بنك "يو بي إس": الرسوم الجمركية الأمريكية تحدث اضطرابات واسعة في الاقتصاد العالمي

حذر بنك "يو بي إس" السويسري من التداعيات السلبية المتصاعدة للزيادات التي فرضتها الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن تلك السياسات التجارية تُحدث تأثيرًا كبيرًا على أداء الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل حالة التباطؤ القائمة وعدم اليقين الجيوسياسي.

ونقلت منصة "إنفستنج" Investing.com عن محللي البنك قولهم إن تصاعد الرسوم الأميركية – التي تم تفعيلها في عدة موجات منذ يناير الماضي – أدى إلى اضطرابات واضحة في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة في تكلفة الواردات لكثير من الدول، ما انعكس على ارتفاع معدلات التضخم، لا سيما في الاقتصادات الناشئة.

وأوضح التقرير أن السياسة التجارية الأميركية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية تشبه إلى حد كبير مرحلة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين في 2018-2019، من حيث الرسوم المفروضة وغياب اتفاقات متعددة الأطراف.

كما أشار محللو البنك إلى أن هذه السياسة أدت إلى تراجع حجم التجارة العالمية خلال النصف الأول من 2025، لا سيما بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها الكبار، مثل الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان.

وبحسب "يو بي إس"، فإن استمرار هذه السياسة الحمائية دون وجود آليات واضحة لتخفيف آثارها سيضع ضغوطًا إضافية على نمو الاقتصاد العالمي، الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة، من أبرزها ضعف الاستثمار، واضطرابات الطاقة، وتقلبات أسواق السلع، وتراجع الثقة في الأسواق الناشئة.

وفي هذا السياق، دعا التقرير إلى تعزيز الحوار التجاري بين القوى الاقتصادية الكبرى لتفادي الدخول في دوامة من الرسوم والإجراءات الانتقامية التي قد تُعمّق من تباطؤ الاقتصاد العالمي في عام 2025 وما بعده.