الاثنين 07 يوليو 2025 | 08:37 مساءً
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا، رغم إعلان تحالف أوبك+ عن رفع هدف إنتاجه النفطي بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس المقبل، في خطوة تعكس ثقة الأسواق بأن هذه الزيادة لن تكون كافية لتغيير موازين العرض والطلب بشكل جوهري في الفترة الحالية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.4% ليصل إلى 67.28 دولار للبرميل، بينما صعد خام برنت بنسبة 0.9% ليسجل 68.94 دولار للبرميل، مع عودة الأسواق الأميركية للتداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، لتستمر الأسعار في التحرك داخل نطاق صعودي محدود مدعومًا بالتوقعات الإيجابية بشأن مستويات الطلب.
ورغم إعلان أوبك+ عن زيادة الإنتاج، كان رد فعل السوق محدودًا، حيث أرجع محللون هذا الهدوء إلى استمرار حالة "الشح الفعلي" في الأسواق، والتي تبقى أقوى مما كان متوقعًا، في ظل تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية التي تم فرضها قبل ثلاثة أشهر وأثرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل ريتر بوش أن "السوق ما زالت تتجاهل الأخبار السلبية المتعلقة بزيادة الإنتاج، مما يعزز توقعات استمرار حركة الأسعار داخل نطاق عرضي متذبذب، كما شهدنا خلال الأسابيع الماضية".
ويشير أداء الأسعار الحالي إلى أن أسواق النفط لا تنظر إلى قرارات زيادة الإنتاج كمؤشر كافٍ لضمان وفرة كبيرة في المعروض، في وقت لا تزال فيه الإمدادات الفعلية تعاني من قيود على خلفية الأوضاع الجيوسياسية واللوجستية، إضافة إلى توقعات استمرار تعافي الطلب العالمي.
ورغم افتراض أن الزيادة في إنتاج أوبك+ ستدفع نحو تحقيق توازن أكبر في السوق، إلا أن الأسواق تبدي حالة من عدم اليقين بشأن قدرة هذه الزيادة على تلبية النمو المستمر في الطلب العالمي أو تهدئة الأسعار بشكل ملموس، وهو ما يبقي الأسعار في حالة ترقب حذر مع ميل طفيف للصعود في ظل استمرار العوامل الداعمة للأسعار.
وتشير تحركات السوق الأخيرة إلى أن هيكل السوق الأساسي لا يزال يعاني من قيود إمدادية حقيقية، مما يجعل التأثير الفعلي للقرارات الورقية محدودًا، حتى تلك التي تأتي من كبار المنتجين مثل تحالف أوبك+، وسط استمرار الطلب العالمي على الطاقة وعدم اليقين المحيط بالإمدادات.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.