أخبار عاجلة
جماعة العيون تفتح المسابح بالمجان -

صدام "الجبابرة".. ترامب وماسك وجهًا لوجه في معركة النفوذ السياسي والاقتصادي

صدام "الجبابرة".. ترامب وماسك وجهًا لوجه في معركة النفوذ السياسي والاقتصادي
صدام "الجبابرة".. ترامب وماسك وجهًا لوجه في معركة النفوذ السياسي والاقتصادي

في مشهد يختصر التداخل العميق بين السياسة والمال والتكنولوجيا في أميركا، اندلع خلاف علني حاد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، بعد أشهر من التحالف الذي أثار تساؤلات حول مستقبل واشنطن في ظل هيمنة رجال الأعمال على دوائر صنع القرار.

الخلاف لم يعد يدور في الغرف المغلقة، بل خرج إلى العلن على منصات التواصل الاجتماعي. ماسك، في رد ساخر على هجوم ترامب، كتب على منصته "إكس": "ما تروث سوشيال؟"، في إشارة إلى تجاهل تام لمنصة ترامب، ما فجّر عاصفة سياسية رقمية كشفت عن عمق الشرخ بين الرجلين.

ترامب: "ماسك كارثة".. و"الحزب الثالث عبث سياسي"

في منشور حاد على "تروث سوشيال"، وصف ترامب فكرة ماسك بإنشاء حزب ثالث باسم "أميركا" بأنها "سخيفة"، مؤكدًا أن النظام السياسي الأميركي لا يسمح بنجاح أحزاب ثالثة، واعتبر أن ماسك يخلق "الفوضى"، مشبهًا مشروعه السياسي بمغامرات الديمقراطيين "اليساريين المتطرفين الذين فقدوا عقولهم"، بحسب تعبيره.

ورأى ترامب أن دخول ماسك على خط التعددية الحزبية لن يفضي إلا إلى زعزعة الاستقرار السياسي، مشيرًا إلى أن ماسك "لا يفقه قواعد اللعبة" داخل النظام السياسي الأميركي.

ردود متباينة على سخرية ماسك

رد ماسك لم يمر دون انتقادات. مستخدمون مؤيدون لترامب نشروا لقطات لمداخلات سابقة لماسك عن منصة "تروث سوشيال"، تعود إلى عام 2022، حيث كان يناقش ترتيبها في متجر التطبيقات، ما أثبت معرفته السابقة بها. واتهمت لورا لومر، حليفة ترامب، ماسك بـ"النفاق الإعلامي".

ورغم الانتقادات، واصل ماسك ترويجه لحزبه "أميركا" كبديل "مطلوب" للنظام الحزبي القائم، متعهدًا بـ"إعادة التوازن للناخب الأميركي"، ورفض ما وصفه بـ"احتكار الجمهوريين والديمقراطيين للسلطة".

مشروع "الكبير الجميل" شرارة الانفجار

تعود جذور الأزمة إلى بداية 2025، عندما طرح ترامب مشروع قانون "الكبير الجميل"، الذي شمل تقليص حوافز السيارات الكهربائية وزيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، ما اعتبره ماسك تهديدًا لمصالحه الاقتصادية، خصوصًا لشركاته "تسلا" و"سبيس إكس".

ماسك، الذي كان حتى وقت قريب أحد أبرز ممولي حملة ترامب (بما يقارب 300 مليون دولار)، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع التشريعات الجديدة التي تهدد استثماراته.

ماسك: اتهامات خطيرة بلا أدلة.. وترامب يرد بالتهديدات

بلغت الأزمة ذروتها في يونيو 2025، حين لمح ماسك إلى صلات ترامب بقضايا تتعلق بجيفري إبستين، دون تقديم أي أدلة. ترامب رد بوصف ماسك بأنه "مضطرب" وهدد بقطع العقود الحكومية عن شركاته.

كانت النتيجة فورية: تراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 14%، ما كبد الشركة أكثر من 150 مليار دولار في يوم واحد، في أكبر خسارة سوقية تشهدها منذ سنوات.

الخلاف يتجاوز الشخصي.. تداعيات على الفضاء والسياسة

الصراع بين ترامب وماسك تخطى حدود المعركة الكلامية. شركات ماسك، وخاصة "سبيس إكس"، أصبحت ركيزة أساسية في برنامج الفضاء الأميركي، وتلعب دورًا حاسمًا في عمليات الإطلاق ونقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية.

أي انسحاب أو تجميد للدعم الحكومي يمكن أن يشكل ضربة استراتيجية لقطاع الفضاء الأميركي بأكمله. في المقابل، يمتلك ماسك سلاحًا قويًا: منصة "إكس"، التي يستخدمها لتوجيه الرأي العام والترويج لمشروعه السياسي الجديد، رغم تراجع شعبيته وسط قاعدة ترامب الجمهورية.

مستقبل غير محسوم: هل يتحول الخلاف إلى انقسام وطني؟

يتوقع مراقبون أن يستمر الصراع بين ترامب وماسك في التصاعد، خاصة إذا أصر الأخير على الدفع بحزبه الجديد إلى السباق الانتخابي 2028. ورغم أن فرص نجاح حزب ثالث في أميركا ضئيلة تقليديًا، إلا أن ثروة ماسك، ونفوذه الرقمي، وحالة الاستقطاب الشديد قد توفر له مساحة للتأثير.

في المقابل، يعزز ترامب موقعه عبر التحالف مع قاعدة شعبوية قوية، لكنه يواجه تحديات متزايدة داخليًا وخارجيًا، في ظل تعثر المفاوضات في ملفات مثل غزة، واتهامات داخلية بإدارة مضطربة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزيرة التنمية المحلية: سلمنا مجلس النواب بيانًا تفصيلياً بقطع الأراضي الصالحة لمشروعات الإسكان في مختلف المحافظات
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية