تراجعت الأسهم الآسيوية مع ترقب المستثمرين لإحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين أمريكا وعدد من الدول، قبيل مهلة 9 يوليو التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. انخفض مؤشر الأسهم الإقليمي بنسبة 0.7%، مع تراجعات في هونج كونج واليابان.
قال ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن أمريكا سترسل رسائل الرسوم الجمركية وتعلن أيضاً عن صفقات تجارية، اعتبارا من الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي يوم الاثنين، مضيفا أن أي دولة تصطف مع السياسات "المعادية لأمريكا" في "بريكس" ستواجه رسما إضافيا 10%، من دون أي استثناءات.
تعزز الدولار على خلفية هذه التصريحات. وحققت سندات الخزانة مكاسب طفيفة مع استئناف التداول النقدي، وانخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنحو نقطتي أساس إلى 4.33%. وتراجعت أسعار النفط بنسبة 1% إلى 67.61 دولاراً للبرميل بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة في الإنتاج.
كان مسؤولو الإدارة الأمريكية قد لمحوا في وقت سابق إلى أن الأول من أغسطس هو موعد بدء تنفيذ الرسوم الجمركية المرتفعة، وأشاروا إلى أن بعض الدول قد تحصل على مزيد من الوقت للتفاوض على صفقات.
الأسواق تترقب مصير اتفاقات اللحظة الأخيرة
يركز المستثمرون على نتائج عدد من المفاوضات التجارية بحثاً عن إشارات بشأن الاتجاه المقبل للأسواق، في وقت سارع فيه كبار شركاء الولايات المتحدة التجاريين خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين صفقات.
وقد تعافت الأسهم لتسجل مستويات قياسية منذ هبوطها في أبريل، عندما أعلن ترمب عن رسومه الواسعة النطاق ثم أعلن عن تجميد مؤقت مدته 90 يوماً لإتاحة المجال للدول للتفاوض مع أمريكا.
قال نيك تويديل، كبير المحللين في "إيه تي غلوبال ماركتس" في سيدني، إن "هناك قدراً من الحذر يخيّم على السوق قبيل التحديثات خلال الأيام المقبلة". وأضاف: "أتوقع أن نشهد تقلبات على أساس كل دولة على حدة، عند الإعلان عن صفقات معينة، أو عدم الإعلان عنها".
قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرسوم المصممة على أساس كل دولة ستدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس. وتواصلت المفاوضات قبيل المهلة، في وقت تضغط فيه أوروبا من أجل صفقة تتيح إعفاء من الرسوم على شركات السيارات مقابل زيادة الاستثمارات في أمريكا، فيما أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن بعض الدول قد تُمنح مهلة إضافية تمتد لـ 3 أسابيع للتفاوض.
الصين تفرض قيودا متبادلة على مشتريات من أوروبا
في تطور منفصل، قالت الصين إنها ستفرض بعض القيود المتبادلة على مشتريات الأجهزة الطبية من الشركات الأوروبية، ما يزيد التوترات بين الشريكين التجاريين الرئيسيين، في وقت تسعى فيه بكين إلى تعزيز علاقاتها مع أمريكا.
وقالت هيبي تشن، المحللة في "فانتاج ماركتس"في ملبورن إن "الخلاف الأخير حول الأجهزة الطبية مع الاتحاد الأوروبي يُبرز فشل محاولة بكين السابقة للتنسيق مع أوروبا ضد واشنطن"، مضيفة "الأسواق ستبقى حذرة، والتجار في حالة ترقب، إذ يبدو أن جميع التطورات الأخيرة تقريباً المرتبطة بمهلة رسوم ترمب المتبادلة، تميل ضد مصالح الصين".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.