يا ترى إيه اللي البنك المركزي بيفكر فيه دلوقتي؟.. وهل هيسيب سعر الفايدة زي ما هو.. ولا هيغيره؟.. ويا ترى ده هيأثر إزاي على جيبك وقراراتك المالية؟
فيه حالة ترقب وحذر كبيرة وكل الناس عينها على يوم 10 يوليو.. اليوم اللي هتجتمع فيه لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري.. عشان تاخد واحد من أهم القرارات الاقتصادية اللي هتاثر على حياة كل مصري.. قرار سعر الفايدة.. السلاح الأهم في إيد المركزي عشان يواجه بيه التضخم ويتحكم في الأسعار.
الشارع الاقتصادي كله بيتكلم وبيحلل.. فيه اللي بيقول إن المركزي ممكن يثبت سعر الفايدة.. وده عشان فيه عوامل كتيرة ممكن تخليه ياخد القرار ده.. زي مثلاً إن معدلات التضخم لسه مرتفعة.. صحيح بدأت تهدى شوية لكنها لسه فوق المستهدف بتاع البنك المركزي.. وكمان فيه ضغوط تضخمية ممكن تحصل الفترة الجاية زي ارتفاع أسعار السلع العالمية.. وتوقعات بزيادة في الإنفاق الحكومي.
وفيه فريق تاني بيقول إن المركزي ممكن يفاجئ الكل ويخفض الفايدة.. وده ليه أسبابه برضه.. زي مثلاً تحسن سعر الصرف ووجود تدفقات دولارية قوية دخلت البلد مؤخرًا.. ده غير كمان إن الحكومة عايزة تشجع الاستثمار وتخفض تكلفة الاقتراض على الشركات.. عشان ده هيحرك عجلة الإنتاج ويخلق فرص عمل.
طب هو المركزي بيفكر إزاي وازاى هيحل المعادلة الصعبة دي؟
البنك المركزي بيلعب لعبة صعبة.. بيحاول يوازن بين كذا حاجة في نفس الوقت.. من ناحية عايز يحارب التضخم ويحافظ على قيمة الجنيه.. ومن ناحية تانية عايز يدعم النمو الاقتصادي ويشجع الاستثمار.
تخيل كده إنك معاك ميزان.. كفة فيها التضخم وكفة تانية فيها النمو الاقتصادي.. لو رفعت الفايدة أكتر من اللازم.. ممكن تهدي التضخم بس في نفس الوقت هتخنُق النمو والاستثمار.. ولو خفضت الفايدة.. ممكن تشجع النمو بس في نفس الوقت التضخم يرجع يولع تاني.. المعادلة دي هي اللي البنك المركزي بيحاول يحلها في كل اجتماع.
كمان لازم نحط في اعتبارنا إن البنك المركزي المصري بيبص على اللي بيحصل في الأسواق العالمية.. أسعار الفايدة في البنوك المركزية الكبرى زي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.. دي بتأثر بشكل مباشر على قرارات المركزي عندنا.. لو الفايدة بتترفع بره.. ده بيخلي المستثمرين يروحوا لأسواق تانية عشان يحققوا عوائد أعلى.. وده بيضغط على الجنيه وعلى الاحتياطي النقدي بتاعنا.
وايه اللى هيحصل لو الفايدة اتثبتت؟
لو لجنة السياسة النقدية قررت تثبت سعر الفايدة.. ده معناه إن المركزي لسه شايف إن فيه مخاطر تضخمية كبيرة.. وإنه عايز يستنى لحد ما يتأكد إن التضخم تحت السيطرة تمامًا.. وده ممكن يأثر على الأسواق لأن وقتها البنوك ممكن تحافظ على أسعار الفايدة على الشهادات الحالية.. وممكن كمان تطرح شهادات جديدة بفايدة مرتفعة عشان تجذب المودعين.. كمان تكلفة الاقتراض للشركات والأفراد هتفضل زي ما هي مرتفعة.. وده ممكن يأثر على القرارات الاستثمارية وعلى قدرة الناس على شراء حاجات زي العقارات والعربيات بالتقسيط.
وسعر الجنيه ممكن يحافظ على استقراره نسبيًا.. أو حتى يقوى شوية لو الأسواق استوعبت القرار بشكل إيجابي.
طب لو الفايدة اتخفضت.. يا ترى إيه السيناريو؟
أما لو حصلت المفاجأة والبنك المركزي قرر يخفض الفايدة.. ده هيكون مؤشر قوي إن المركزي شايف إن التضخم خلاص بقى تحت السيطرة.. وإن الاقتصاد محتاج دفعة قوية..
وقتها أسعار الفايدة على الشهادات القديمة ممكن تقل.. والبنوك ممكن تطرح شهادات جديدة بفايدة أقل.. وده هيخلي الناس تدور على بدائل استثمارية تانية.. وبرضوا تكلفة الاقتراض هتقل.. وده هيشجع الشركات إنها تاخد قروض جديدة عشان توسع استثماراتها وتفتح مصانع.. وهيشجع الأفراد إنهم ياخدوا قروض عشان يشتروا حاجات زي العربيات والعقارات.. وده هيحرك عجلة الاقتصاد.
أما سعر الجنيه فممكن يشهد ضغط بسيط في البداية.. لكن على المدى الطويل لو النمو الاقتصادي زاد والاستثمار الأجنبي دخل البلد.. ده ممكن يدعم الجنيه على المدى المتوسط والطويل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
