أخبار عاجلة

خطط أمريكية تهدد هيمنة الصين في صناعة السفن وتفتح أبواب الأمل لليابان وكوريا

خطط أمريكية تهدد هيمنة الصين في صناعة السفن وتفتح أبواب الأمل لليابان وكوريا
خطط أمريكية تهدد هيمنة الصين في صناعة السفن وتفتح أبواب الأمل لليابان وكوريا

السبت 05 يوليو 2025 | 08:48 مساءً

حسين أنسي

في ظل سعي الولايات المتحدة للحد من هيمنة الصين على صناعة بناء السفن رغم افتقارها لمقومات صناعية قوية في هذا القطاع، تبرز كوريا الجنوبية واليابان كأبرز المستفيدين من هذه التحركات، في محاولة لاستعادة مكانتهما التنافسية في سوق يشهد تحولات استراتيجية.

الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونج، الذي تولى منصبه قبل شهر، جعل من دعم صناعة بناء السفن محورًا أساسيًا في برنامجه، واصفًا القطاع بأنه "يمر بأزمة عميقة". وبالرغم من عدم إقرار الحكومة الجديدة حتى الآن سياسات محددة لدعم الصناعة، فإنها وضعت ملامح أولية في "دليل سياسة النمو" الذي يركز على تطوير السفن وتحسين الإنتاج وخطط التوسع المستقبلي، بحسب تحليل أون هوانج من "نومورا".

في السياق ذاته، أشار جايندو كريشنا من "درواري للخدمات البحرية" إلى أن الاتجاه نحو الأتمتة والتحول الأخضر مستمر في الصناعة، لكنه يتطلب استثمارات كبيرة وتطويرًا تدريجيًا ليتحول إلى واقع ملموس في أحواض بناء السفن.

كوريا الجنوبية تسعى لتقوية شراكتها مع الولايات المتحدة في هذا المجال، مستندة إلى خطوات الإدارة السابقة التي ركزت على تطوير السفن الحربية وسوق الصيانة، كمصادر للنمو المستقبلي. وبرغم التوترات التي سادت العلاقات التجارية خلال إدارة ترمب، فإن التعاون الصناعي بين البلدين يشهد تحسنًا واضحًا، مع استفادة سيول من سياسات واشنطن الصارمة تجاه بكين.

وفي أبريل الماضي، وقعت "هيونداي للصناعات الثقيلة" مذكرة تفاهم مع "هانتينجتون إنجالس" الأمريكية، أكبر شركة لبناء السفن العسكرية، لتعزيز تبادل التكنولوجيا. كما حصلت شركة "هانوا أوشن" على موافقة أمريكية للاستحواذ الكامل على "أوستال" الأسترالية المتعاقدة مع البحرية الأمريكية، ما يعكس رغبة كوريا في التوسع الخارجي رغم محدودية الطاقة الاستيعابية لأحواضها حتى 2027.

وفي المقابل، تتحفز اليابان، ثالث أكبر دولة في صناعة بناء السفن عالميًا، للاستفادة من الطلب الأمريكي، حيث وصفت صحيفة "نيكاي" الفرصة الحالية بأنها "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ صناعة بناء السفن اليابانية. وتعمل طوكيو على إعداد خطة استثمارية تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار، تتضمن ترميم أحواض السفن وإعادة تشغيلها من خلال القطاع الخاص.

وأعلنت "إيماباري لبناء السفن"، أكبر شركة يابانية في القطاع، الأسبوع الماضي، استحواذها على حصة مسيطرة في "جابان مارين يونايتد"، ثاني أكبر شركة في اليابان، في خطوة تهدف لتجميع الموارد ومواجهة التحديات التي تواجه الصناعة، وأبرزها تراجع العمالة بنسبة 30% وارتفاع تكاليف الإنتاج، بحسب كريشنا، الذي أكد أن هذا الاندماج قد يكون "الفرصة الأخيرة لإنقاذ صناعة بناء السفن في اليابان".

وفي الوقت الذي تستحوذ فيه الصين على نحو 70% من طلبات بناء السفن عالميًا خلال العامين الماضيين، يواجه المنافسون في كوريا واليابان ضغوطًا كبيرة، بانتظار ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تضييق الخناق على أحواض بناء السفن الصينية، وما إذا كان "قانون ضمان الجاهزية البحرية" الأمريكي، الذي يتيح للحلفاء بناء السفن البحرية الأمريكية خارج البلاد، سيرى النور لدعم التحول المرتقب في خارطة هذه الصناعة عالميًا.

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بتوصيه رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريجو بشيك مفتوح
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية