انخفض عدد طلبات اللجوء في ألمانيا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
ويتضح ذلك من الأرقام الحالية الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين؛ ووفقًا لهذه البيانات، تقدم 61 ألف و336 شخصًا لأول مرة بطلب حماية في ألمانيا خلال النصف الأول من العام. وكانت صحيفة "بيلد" أول وسائل الإعلام الألمانية التي أوردت تقريرا عن تراجع عدد طلبات اللجوء، والذي بلغت نسبته نحو 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبدورها، حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من هذه الأرقام.
ويُعْزَى هذا التراجع إلى الإجراءات التي اتخذتها دول البلقان للحد من الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى عمليات التفتيش الثابتة التي طبقتها برلين تدريجيًا على جميع الحدود البرية لألمانيا (ألمانيا لها حدود مع تسع دول).
وثمة عامل آخر يقف وراء هذا التراجع، ويتمثل هذا العامل في تغير الوضع داخل سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.
يذكر أن سوريا ظلت على مدى سنوات المصدر الرئيسي لطالبي اللجوء في ألمانيا، لكنها جاءت في النصف الأول من عام 2025 في المرتبة الثانية في قائمة الدول ذات أكبر عدد من الرعايا بين طالبي اللجوء في ألمانيا بـ15 ألف و127 طلب لجوء، بعد أفغانستان التي تصدرت القائمة بـ 15 ألف و181 طلب. ووفقًا لبيانات الحكومة التركية، عاد أكثر من 273 ألف سوري طوعًا من تركيا إلى وطنهم وذلك في الفترة بين 9 ديسمبر/كانون الأول ومنتصف يونيو/حزيران الماضيين.
=
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين: "في الفترة من يناير حتى يونيو 2025، تم تقديم 72 ألف و818 طلب لجوء رسمي، من بينها 61 ألف و336 طلبًا أوليًا و11 ألف و482 طلبًا لاحقًا. ويُعدّ هذا انخفاضًا بنسبة 9ر44% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث تم تسجيل 132 ألف و201 طلب لجوء."
من جانبه، يرى وزير الداخلية الاتحادي ألكسندر دوبرينت الذي تولى منصبه في أوائل مايو/أيار الماضي، أن هذا التراجع في أعداد طلبات اللجوء يثبت نجاح سياسة الهجرة التي ينتهجها، وقال دوبرينت لصحيفة "بيلد" الألمانية إن "هذه نجاحات واضحة في مسار تحول مسار الهجرة. سنواصل بثبات طريقنا لإعادة تنظيم الهجرة من جديد رأسا على عقب"
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.