تجمّع لاعبو نادي ليفربول الإنجليزي، ظهر السبت، في بلدة جوندومار الصغيرة شمالي البرتغال، لتشييع جنازة زميلهم الراحل ديوجو جوتا، الذي توفي رفقة شقيقه الأصغر أندريه سيلفا في حادث سير مأساوي وقع بإسبانيا فجر الخميس.
وكان من بين الحاضرين قائد الفريق فيرجيل فان دايك، وحارس المرمى كاويمين كيليهير، والمدرب الجديد أرنه سلوت، إلى جانب عدد من لاعبي الفريق الحاليين والسابقين الذين وصلوا إلى البرتغال في وقت متأخر من مساء الجمعة، على متن رحلة خاصة وفرتها إدارة النادي لتقديم واجب العزاء.
وحمل عدد من لاعبي ليفربول أكاليل من الزهور تحمل الرقم 20، تكريماً لزميلهم الراحل الذي كان يرتدي هذا الرقم في صفوف "الريدز".
في المقابل، لفت غياب النجم المصري محمد صلاح عن الجنازة أنظار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل العلاقة القوية التي جمعت بينه وبين جوتا داخل الفريق.
كما غاب أيضاً النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، رغم صداقته المعروفة بجوتا، ما أثار تساؤلات حول أسباب عدم حضورهما.
وشهدت الجنازة مشاركة واسعة من نجوم منتخب البرتغال، في مقدمتهم برونو فيرنانديز، وروبن نيفيز، وجواو كانسيلو، الذي بدا عليه التأثر الشديد خلال مراسم الوداع.
وقد ألقى المئات من سكان غوندومار نظرة الوداع الأخيرة على جثمان جوتا، في أجواء خيم عليها الحزن والصدمة، وسط تضامن واسع من مختلف أركان كرة القدم العالمية.
وكانت الشرطة الإسبانية قد أعلنت أن الحادث وقع أثناء توجه جوتا وشقيقه إلى أحد الموانئ استعدادًا للعبور نحو بريطانيا، عندما انحرفت سيارتهما الفارهة من طراز لامبورغيني عن الطريق واشتعلت فيها النيران.
ورجّحت التحقيقات الأولية أن انفجار أحد الإطارات هو السبب وراء الحادث المأساوي الذي أودى بحياتهما.
وتوالت ردود الأفعال العالمية على وفاة جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، حيث عبر قادة دول ونجوم كرة القدم عن صدمتهم وحزنهم لفقدان اللاعب، الذي اعتُبر واحدًا من أبرز المواهب البرتغالية في السنوات الأخيرة.
