
سجلت أسعار الذهب العالمية أول ارتفاع أسبوعي منذ أسبوعين، بنسبة بلغت 1.9%، لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 3365 دولارًا للأونصة، بحسب تقرير صادر عن منصة جولد بيليون.
وأوضح التقرير أن ضعف الدولار الأمريكي وعودة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف من أزمة الدين الأمريكي وتصعيد الإجراءات التجارية الأمريكية، كانت من أبرز العوامل الداعمة لصعود الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وارتفع سعر الذهب من 3271 دولارًا عند افتتاح الأسبوع، ليغلق عند 3336 دولارًا للأونصة، متجاوزًا مستوى المقاومة النفسي 3300 دولار، إلا أن التقرير أشار إلى أن الزخم الصاعد لا يزال ضعيفًا، حيث أغلق مؤشر الزخم اليومي عند منطقة محايدة بعد فشل المعدن النفيس في كسر مستوى 3350 دولارًا والإغلاق أعلاه.
تأثير السياسات الأمريكية على الذهب
وتطرق التقرير إلى تأثير السياسة المالية الأمريكية، مشيرًا إلى أن تمرير تشريع خفض الضرائب الأمريكي، الذي يجعل تخفيضات ترامب لعام 2017 دائمة، سيضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين العام الأمريكي البالغ حاليًا 36.2 تريليون دولار خلال العقد المقبل، وهو ما يُتوقع أن يضعف الدولار على المدى الطويل، ويدعم الذهب كأصل استثماري آمن.
بيانات التوظيف وتأثير الفائدة
وعلى الرغم من الأداء القوي للذهب، إلا أن بيانات سوق العمل الأمريكي أظهرت إضافة 147 ألف وظيفة في يونيو، مع تراجع معدل البطالة إلى 4.1%، ما عزز من فرص تثبيت أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهو ما شكل عامل ضغط على الذهب مؤقتًا يوم صدور البيانات.
تصاعد المخاوف التجارية
وأضاف التقرير أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها لا تزال تؤثر على معنويات الأسواق، مع اقتراب موعد تنفيذ الزيادات الجمركية المقررة في 9 يوليو. وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس أن بلاده ستبدأ بإرسال إشعارات رسمية لعدد من الاقتصادات الكبرى تتضمن رسومًا جمركية ثابتة تتراوح بين 20% و30% على الصادرات، في تحول واضح عن المفاوضات متعددة الأطراف.
وأشار ترامب إلى أن واشنطن لم تُبرم حتى الآن اتفاقيات تجارية شاملة سوى مع المملكة المتحدة وفيتنام، مع إطار محدود للتعاون مع الصين