غدا.. قمة البريكس تبحث الرد على رسوم ترامب الجديدة

غدا.. قمة البريكس تبحث الرد على رسوم ترامب الجديدة

يعتزم زعماء مجموعة البريكس الذين يجتمعون غدًا الأحد في ريو دي جانيرو، توجيه رسالة حازمة ضد السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما تظل المواقف متباينة بشأن الأزمات المشتعلة في الشرق الأوسط.

اقتصاد ضخم ورسوم "غير منصفة"

وبحسب مصادر مطلعة على مفاوضات القمة، من المتوقع أن تتوحد اقتصادات البريكس — التي تمثل حوالي نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي — حول انتقاد ما تعتبره رسوماً جمركية غير عادلة تفرضها واشنطن على وارداتها، في ظل تهديدات ترامب المتكررة بفرض رسوم عقابية على الشركاء التجاريين.

وأعلن ترامب يوم الجمعة أنه وقع نحو 12 رسالة ستُرسل إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين لإبلاغهم بتفاصيل الرسوم الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ في التاسع من يوليو الجاري.

الصين والهند وروسيا.. غياب القادة يضعف التأثير

تعقد القمة وسط غياب بارز للرئيس الصيني شي جينبينغ لأول مرة منذ 12 عامًا، حيث أرجع خبراء ذلك إلى حساسية التوقيت في ظل العلاقات المعقدة مع واشنطن وقضايا خلافية مع الهند. كما سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، ويشارك عبر الفيديو فقط.

ويرى رايان هاس، المسؤول الأمريكي السابق في مجلس الأمن القومي، أن غياب شي وبوتين يعد ضربة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي يسعى لتعزيز حضور بلاده العالمي في عام حافل يشهد استضافة قمة العشرين وقمة المناخ "كوب 30".

انقسامات بشأن الأزمات الإقليمية

وبينما تتوحد المجموعة حول رفض الرسوم الأمريكية، تظل الخلافات عميقة بخصوص الحرب في غزة والتوتر الإيراني الإسرائيلي. وتدفع إيران باتجاه موقف جماعي أكثر تشددًا لصالح القضية الفلسطينية، لكن الصين وبعض الأعضاء يفضلون التزام الحذر لتجنب المزيد من التصعيد.

وتشير تحليلات إلى أن غياب توافق حول القضايا الجيوسياسية قد يحد من فعالية الرسائل السياسية الختامية للقمة.

ذكاء اصطناعي وإصلاحات دولية

إلى جانب الملفات الساخنة، يتوقع أن تتناول القمة ملفات مثل تنظيم الذكاء الاصطناعي وإصلاح المؤسسات الدولية، ضمن مساعي المجموعة لتعزيز نفوذها كقوة موازية للنظام الاقتصادي الغربي.