عماد الدين , جددت نقابة الصحفيين المصريين، برئاسة النقيب خالد البلشي، موقفها الثابت والراسخ من رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن هذا المبدأ يُعد من أهم الثوابت الوطنية والمهنية التي أقرّتها الجمعية العمومية للنقابة منذ عقود. وأكد البلشي أن التزام النقابة بهذا الموقف يأتي من دورها القومي والوطني، ومن دعمها الدائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية للعالم العربي.

النقابة: عن التطبيع مرفوض بكل أشكاله
في بيان رسمي صدر يوم الجمعة، شدد خالد البلشي على أن النقابة ترفض تمامًا أي شكل من أشكال التطبيع، سواء كان مهنيًا أو نقابيًا أو حتى على المستوى الشخصي. ولفت إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس مجرد موقف سياسي، بل هو التزام أخلاقي وإنساني يعكس جوهر رسالة الصحافة ودورها في الدفاع عن القضايا العادلة. وأشار إلى أن الموقف من التطبيع هو تعبير عن إرادة الصحفيين المصريين الذين طالما أعلنوا تضامنهم مع فلسطين ورفضهم للاحتلال.

إدانة حوار عماد الدين أديب مع لابيد
وكان من أهم ما تضمنه البيان هو الإدانة القوية ة للحوار الإعلامى الذي كان قد أجراه الكاتب الصحفى عماد الدين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد،، والذي نُشر عبر إحدى المنصات الإعلامية. ووصف البلشي هذا اللقاء بأنه “جريمة مهنية وإنسانية”، مؤكدًا أنه منح خلاله مساحة لقائد من قادة الاحتلال لتبرير الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضح أن هذا التصرف يمثل خرقًا واضحًا وصريحًا للموقف النقابي الرافض للتطبيع، ويسيء إلى المهنة وأخلاقياتها.

عماد الدين أديب خارج النقابة منذ 2020
وفي هذا السياق، أوضح البلشي أن عماد الدين أديب لم يعد عضوًا في نقابة الصحفيين، حيث تم شطبه من جداولها منذ عام 2020 بقرار من هيئة التأديب الابتدائية. وجاء هذا القرار على خلفية قيامه بفصل عدد كبير من الصحفيين تعسفيًا من جريدة “العالم اليوم”، إضافة إلى إغلاق ملفاتهم التأمينية بأثر رجعي منذ عام 2014. وأكد النقيب أن النقابة، لو كان أديب لا يزال على قوائمها، كانت ستتخذ بحقه إجراءات تأديبية صارمة نتيجة ما قام به من مخالفة واضحة لمبادئها.

تحذير صارم من مخالفة الثوابت النقابية
وفي ختام البيان، وجّه نقيب الصحفيين دعوة صريحة لجميع أعضاء النقابة بضرورة الالتزام الكامل بقرارات الجمعية العمومية، وعلى رأسها الموقف الحازم من رفض التطبيع. وحذر من أن النقابة لن تتساهل مع أي محاولة لاختراق هذا الخط الأحمر، مشيرًا إلى أن أي عضو يخالف هذه القرارات سيُحال إلى التحقيق النقابي فورًا.
وأكد البلشي على أهمية تماسك صفوف الصحفيين في هذه المرحلة الدقيقة، داعيًا إلى الوقوف بكل قوة في وجه محاولات تمرير التطبيع تحت أي غطاء إعلامي أو مهني، والتصدي لها بكل الوسائل الممكنة دفاعًا عن شرف المهنة ومواقفها الوطنية.