أكدت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، أن أحد أبرز الفوارق بين الأجيال القديمة والحديثة في مجال التربية يتمثل في غياب الترابط العائلي الذي كان يشكل دعمًا حقيقيًا للأبوين في الماضي.
وأوضحت خلال مشاركتها في حوار تليفزيوني، أن الأسر قديمًا كانت تعمل كشبكة دعم مترابطة، يتشارك فيها الجميع مسؤولية تربية الأبناء، بدءًا من الجد والجدة، مرورًا بالأعمام والعمّات، وصولًا إلى الجيران المقربين، ما خلق بيئة حاضنة تساعد الطفل على النمو النفسي والاجتماعي السليم.
وأضافت شبانة: "قديماً، لم تكن الأم وحدها في الميدان، بل كانت محاطة بمساندة مجتمعية واضحة. أما اليوم، فتجد الأسرة محاصَرة بالعزلة، والتكنولوجيا تفرض على كل فرد عالمه الخاص، فتتراجع المشاركة ويزداد العبء النفسي على الأبوين، خصوصاً مع الضغوط الاقتصادية والمعيشية المتلاحقة".
وشددت على أن نجاح التربية في الماضي لم يكن مجرد نتاج قدرات فردية للأب أو الأم، بل نتيجة لتماسك اجتماعي عام قل كثيرًا في العصر الحالي، مما يفرض تحديات مضاعفة على الأسرة الحديثة ويستلزم وعيًا تربويًا ونفسيًا مختلفًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.