كشفت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، أن التغير في الأداء التربوي داخل الأسرة ليس ناتجًا عن اختلاف بين الرجل والمرأة، بل هو انعكاس لعوامل مجتمعية معقدة أبرزها التقدم التكنولوجي غير المنضبط، وانشغال الأبوين بالسعي المادي والانغماس في متطلبات لم تكن موجودة سابقًا.
وأوضحت شبانة خلال حوار تليفزيوني، أن المشكلة لا تكمن في اختلاف مشاعر الأمومة أو الأبوة، فالغريزة ثابتة لا تتغير بمرور الزمن، بل في حجم الضغوط التي يتحملها كلا الأبوين اليوم، مقارنةً بما كان عليه الحال في الماضي.
وأضافت: "زمان كان الأب والأم يربون عشرة من الأبناء وسط إمكانيات محدودة، لكن كانت هناك شبكة ترابط عائلي ومجتمعي قوية تدعمهم أما الآن، فرغم قلة عدد الأبناء، إلا أن الضغط النفسي والتشتت الذهني والمعرفي الناتج عن الاستخدام غير الواعي للتكنولوجيا جعل من التربية عبئًا ثقيلًا لا يحتمل".
وشددت على أن المقارنة بين جيل الأمس واليوم ليست عادلة، لأن الزمن تغير، والبيئة التربوية باتت أكثر تعقيدًا، وتحتاج إلى وعي مضاعف، ودعم نفسي حقيقي، وتوازن في الأدوار داخل الأسرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.