أكد السفير عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، أن تقرير المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث وصف فيه إسرائيل بأنها تقود "منظومة متكاملة من القتل والتجويع والإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
وقال السفير عوض الله، في مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن التقرير حمّل إسرائيل مسؤولية مباشرة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن التقرير لم يكتفِ بالإدانة المعنوية، بل وثّق تورط ما وصفها بـ"شركات المرتزقة" في ما سماه "مصائد الموت" التي تستهدف السكان.
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن هذا التوصيف القانوني الصريح يضع على عاتق المجتمع الدولي، بما في ذلك الحكومات والشركات، مسؤولية اتخاذ إجراءات فعلية، أبرزها وقف تصدير السلاح لإسرائيل وقطع الشراكات الاقتصادية والتجارية معها.
وأوضح عوض الله أن الصمت أو التقاعس عن اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم يُعد تواطؤًا مباشرًا، ويحول الدول والشركات المتورطة في الدعم العسكري والاقتصادي إلى شركاء في الجريمة.
وأشار إلى أن التقرير تضمن دعوة واضحة لحظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تمثل صحوة قانونية وأخلاقية داخل الأوساط الدولية، خصوصًا في الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت دول عدة بمراجعة اتفاقياتها مع تل أبيب في ضوء أحكام محكمة العدل الدولية التي تحظر التواطؤ مع جريمة الإبادة الجماعية.
وختم السفير عوض الله بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب خطة تنفيذية دولية لضمان المساءلة وفرض عقوبات رادعة على كل من يساهم في دعم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
