بسم الله ما شاء الله
هذا هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، راعي العلم والعلماء، القائد الذي يولي اهتمامًا غير مسبوق للبحث العلمي والعقول المبدعة. وهذه هي مصر، وها هم أبناؤها، علماءها المخلصون، يثبتون يومًا بعد يوم أن عقول المصريين قادرة على صناعة المجد وقيادة المستقبل.
بكل الفخر والاعتزاز، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات للأخ العزيز، وابن دار السلام البار، الأستاذ الدكتور دسوقي عبد الحليم، الأستاذ بمدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب، ونائب رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، ورئيس لجنة الأبحاث العلمية بالاتحاد، على الإنجاز العلمي المذهل الذي شارك في تحقيقه مع زملائه.
لقد تمكن هذا الفريق المصري المتميز من تحقيق اكتشاف علمي غير مسبوق عالميًا، تمثل في كشف جين جديد قادر على التعرف على النيتروجين الحيوي بجميع أشكاله (العضوية وغير العضوية) باستخدام تكنولوجيا الإضاءة الحيوية المهندسة وراثيًا. والذي يعتيرسبق علمي مصري بامتياز. حيث يعدهذا الاكتشاف الفريد يمثل نقلة نوعية في أدوات الاستشعار الحيوي، ويعكس تكاملًا مدهشًا بين آليات استشعار النيتروجين والتكيف مع الإجهاد البيئي والظروف اللاهوائية. الكاشف الجديد لا يقيس فقط النيتروجين الكلي، بل يحدد النيتروجين المتاح فعليًا، مما يجعله أداة دقيقة وعملية لرصد توافر النيتروجين في البيئات المختلفة، الطبيعية منها والمعالجة.
وقد تم نشر نتائج هذا البحث في مجلة Discover Sensors الصادرة عن مؤسسة Springer Nature العالمية بتاريخ 1 يوليو 2025، في إنجاز عالمي يسجل باسم مصر.
وما يميز النظام الحيوي المكتشف ان هذا الجين nasR2 هو أول جين يتم استخدامه لاكتشاف النيتروجين العضوي، والغير عضوي، والأحماض الأمينية من خلال نظام واحد فقط. وقد تم اختباره بنجاح في مياه الصرف الصحي والصناعي، والتربة الزراعية، والتربة الصحراوية.
وانه يمثل أول توظيف عالمي لجين غير معروف سابقًا في تصميم مستشعر بيولوجي ذكي، قادر على العمل في ظروف الواقع دون الحاجة لمعدات معقدة أو تحاليل مخبرية مكلفة.
وتشير النتائج إلى احتمال أن يكون الجين nasR2 نوعًا جديدًا من إنزيم نترات ريدوكتاز (Nitrate Reductase).
وهذا الكشف يفتح آفاقًا واسعة في:
تقنيات الزراعة الذكية.
الرصد البيئي ومراقبة جودة المياه.
معالجة المياه وتدويرها.
تعزيز قدرة الدول على إدارة الموارد الطبيعية بطرق مستدامة.
كما إنه يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الباحث المصري قادر على قيادة ثورة علمية حقيقية، تسهم في رفعة الوطن، وتضعه في مقدمة الأمم المبتكرة.
وفي النهاية اختتم رئيس الاتحاد كلمته بتوجيه تحية لكل عالم مصري يعمل بصمت وإخلاص من أجل وطنه.
وتحية للقيادة السياسية التي ترعى العلم والعلماء،
وحفظ الله مصر وقيادتها، وجيشها، وشرطتها، وعلماءها،
وجعلها دائمًا رمزًا للحضارة والابتكار.
د. محمد عبد الفتاح مصطفى
رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي
المستشار الاقتصادي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب
