في إطار حرص الدولة على تحقيق التحول الأخضر في قطاع الصناعة، وتعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، تمضي مصر قدمًا في تنفيذ مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات، أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي يُعد نموذجًا متقدمًا للتكامل الصناعي والتكنولوجي في قطاع الطاقة.
ويُقام المجمع على بعد 10 كيلومترات فقط من ميناء السخنة، ما يمنحه موقعًا لوجستيًا فريدًا يُسهل الربط بحركة التجارة الدولية وأسواق التصدير. ويهدف المشروع إلى إنتاج طيف واسع من المواد البتروكيماوية ذات القيمة المضافة العالية، عبر منظومة متكاملة تشمل مصفاة لتكرير النفط ووحدات تكسير بخاري لإنتاج الإيثيلين والبروبلين، وهما من الركائز الأساسية في الصناعات البلاستيكية والهندسية.
ويأتي هذا المشروع في صميم استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، إذ يُمثل نقلة نوعية نحو صناعات منخفضة الانبعاثات وأكثر كفاءة في استخدام الموارد، فضلًا عن المساهمة في توفير الطاقة ودعم الصناعات الوطنية ذات الصلة.
ومن المتوقع أن يسهم مجمع البحر الأحمر في:
- تقليل الاعتماد على استيراد المواد الخام البتروكيماوية.
- توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعي الصناعة والخدمات.
- جذب استثمارات محلية ودولية في مجال الصناعات التكميلية.
- دعم سلاسل التوريد في صناعات التغليف والتعبئة والنسيج والسيارات.
ويمثل المشروع خطوة مهمة ضمن توجه الدولة لتوطين التكنولوجيا الحديثة في الصناعات البتروكيماوية وتعزيز القدرة التصديرية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، لا سيما في ظل الطلب المتنامي على المنتجات الصديقة للبيئة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
