استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد ثلاثة أيام متتالية من المكاسب، مع ميل المستثمرين إلى الحذر والتحفظ قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية لشهر يونيو، والتي تمثل مؤشرًا حاسمًا لتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويتزامن هذا الاستقرار مع حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، نتيجة تصاعد المخاوف من عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واحتمال إعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة بحلول 9 يوليو، إلى جانب الضغوط المتزايدة المرتبطة بالعجز المالي الأمريكي وارتفاع مستويات الدين.
الذهب كملاذ آمن في مواجهة التحديات
ورغم هدوء الأسعار في تداولات اليوم، لا يزال الذهب يلقى دعمًا من تزايد الطلب عليه كـملاذ آمن في ظل الضبابية الاقتصادية والسياسية، حيث يحتفظ المعدن الأصفر بجاذبيته أمام الأصول عالية المخاطر، خصوصًا مع توقعات بتباطؤ سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يُمهّد الطريق نحو تيسير نقدي لاحق من قبل الفيدرالي.
وبحسب مؤشرات السوق، تستقر أسعار الذهب الفوري قرب مستويات الـ2,340 دولارًا للأونصة، فيما تنتظر الأسواق تقرير الوظائف الذي يُتوقع أن يُظهر تباطؤًا في التوظيف وارتفاعًا طفيفًا في معدل البطالة، ما قد يدعم الرهانات على خفض الفائدة في سبتمبر المقبل.
تأثيرات متداخلة
ويقول محللون إن أداء الذهب في المرحلة المقبلة سيعتمد على مجموعة متشابكة من العوامل، تشمل:
- نتائج بيانات العمل الأمريكية.
- قرارات السياسة النقدية للفيدرالي.
- تحركات الدولار الأمريكي وعوائد السندات.
- تطورات المشهد التجاري العالمي، خاصة بين واشنطن وبكين.
مستوى الإقبال على صناديق الذهب المتداولة (ETFs).
وفي ظل هذا السياق، قد يُبقي الذهب على زخمه الصعودي في حال تأكيد إشارات التباطؤ الاقتصادي الأمريكي وارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة، بينما تبقى المخاطر الجيوسياسية والمالية عاملاً داعمًا لطلب المستثمرين عليه كأداة تحوّط.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
