شهدت أسواق الأسهم الآسيوية حالة من التذبذب وعدم الاستقرار خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل حذر المستثمرين وترقبهم لما ستسفر عنه المهلة الأمريكية المحددة في 9 يوليو الجاري بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على عدد من الشركاء التجاريين، وفي مقدمتهم الصين.
ومع بقاء أقل من أسبوع على انتهاء المهلة، تشهد الأسواق توترًا متزايدًا، خاصةً في ظل تباطؤ مؤشرات الاقتصاد الكلي في الصين وأستراليا، مما عزّز حالة عدم اليقين في أوساط المستثمرين ودفع المؤشرات إلى التراجع في بعض البورصات الرئيسية.
ضغوط متزايدة من البيانات الاقتصادية
وفي الصين، كشفت البيانات الأخيرة عن تباطؤ نمو قطاع الخدمات، في حين استمر ضعف أداء قطاع التصنيع، على الرغم من بعض مؤشرات التحسن الطفيفة. أما في أستراليا، فقد سجل الاقتصاد إشارات على التراجع، مع بيانات سلبية لمبيعات التجزئة وتقلص الفائض التجاري إلى أدنى مستوى في خمس سنوات، ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب المحلي والخارجي.
الأسواق في حالة ترقب للقرارات الأمريكية
ويتوقع المستثمرون أن تكشف الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من الإجراءات التجارية أو التعديلات الجمركية بحلول يوم الثلاثاء المقبل (9 يوليو)، وسط تكهنات حول استهداف قطاعات التكنولوجيا والمعادن. ويترقب العالم موقف واشنطن من مفاوضاتها مع بكين وشركاء آخرين بشأن ضوابط سلاسل التوريد والتكنولوجيا الحساسة.
ومن شأن أي تصعيد على الصعيد التجاري أن يُفاقم الضغوط على الاقتصادات الآسيوية، خاصة مع هشاشة التعافي بعد تبعات الجائحة وارتفاع تكاليف التمويل.
مخاوف أوسع في الأسواق العالمية
ويتزامن الترقب في آسيا مع حذر عام في الأسواق العالمية قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية لشهر يونيو، والتي تُعد مؤشرًا رئيسيًا على اتجاهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما يجعل الأسبوع المقبل محورياً على صعيد الأسواق المالية والتجارية الدولية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.