
بعنوان “وداع غرناطة” تغوص رواية جديدة لمحمد عطواني في “مأساة تهجير الموريسكيين من الشمال نحو الجنوب، بعد سقوط مملكة غرناطة بيد الإسبان”.
وتتبع هذه الرواية “معاناة هؤلاء عبر أجيال عديدة”، واختارت كمثال لهذه المعاناة نسل “العلّامة الغرناطي لسان الدين بن الخطيب؛ بداية من أحد أحفاده وهو إمام مسجد، المدعو في الرواية عثمان، أحرقته محاكم التفتيش حيا في جمع ممن شاركوا في ثورة البشارات الأولى، ولقي ابنه عبد الله الذي تعمّد باسم خوسيه المصير نفسه عقب انتفاضة البشارات الثانية، ونهاية بمأساة أحد الأحفاد المتأخرين المعروف في الرواية بمحمد أو أنطونيو بعد التعميد، الذي فر إلى عدوة سلا بالمغرب الأقصى، صحبة عشيقته القشتالية اسمرالدا، وظن أنه أفلت من كيد الغاصبين؛ غير أن الأيام كانت حبلى بأوجاع ومآس لم تخطر له على بال”.
وقد أصدر محمد عطواني، الذي يشتغل أستاذ بالمدارس البلجيكية، من قبل، رواية بعنوان “أجنحة صوب السراب”. ويتناول في هذه الرواية ظاهرة “الهجرة السرية من الجنوب نحو الشمال في الوقت المعاصر”؛ بينما تهتم أحدث رواياته “وداع غرناطة” بـ”تهجير من الشمال نحو الجنوب”.