شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس فعاليات منتدى شباب الإسكندرية الذي أقيم في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة، محافظة الإسكندرية. خلال زيارته، تفقد قداسته الأقسام المختلفة للمنتدى، التي اشتملت على لوحات فنية أعدها مركز السفينة للإبداع داخل الكنيسة نفسها، وركّزت على إبراز التراث والتاريخ العريق للإسكندرية، بالإضافة إلى أشهر معالمها وقديسيها وشخصياتها البارزة.

فعاليات أعمالاً فنية وثقافية
كما تضمنت الفعاليات أعمالاً فنية وثقافية متنوعة قدمها تسعة من اجتماعات شباب كنائس الإسكندرية وعدد من المراكز التعليمية. استمع قداسته إلى شروحات مفصلة من كل مجموعة، مما أضفى على زيارته تفاعلًا مميزًا.
كما حضر البابا تواضروس الثاني عرضًا مسرحيًا قدمه فريق “أبطال الإيمان”، والذي تناول تاريخ الرسائل التي سبقت مجمع نيقية، وذلك احتفالًا بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
رافق البابا تواضروس الثاني في هذه المناسبة صاحبا النيافة الأنبا باڤلي، الأسقف العام لكنائس منطقة المنتزه، والأنبا هرمينا، الأسقف العام لكنائس منطقة شرق الإسكندرية، إلى جانب القمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية في الإسكندرية وعدد من كهنة الكنيسة ومجمع كهنة الإسكندرية.

البابا تواضروس الثاني.. قدسية الأرض المصرية وتعزيز انتماء الشباب للوطن
تناول البابا تواضروس الثاني الحديث المكانة الفريدة التي تتميز بها أرض مصر وقدسيتها، مشيرًا إلى أن ترابها قد نال بركة عظيمة بمرور السيد المسيح والقديسة العذراء والقديس يوسف النجار عليها. هذه البركة تعد نعمة خاصة تجعل مصر متفردة بين دول العالم، وتساهم في بناء رابط روحي قوي بين المصريين وأرضهم.

هذا الارتباط الروحي يشكل دعامة رئيسية لتعزيز الولاء والانتماء للوطن. كما أوضح البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة تبذل جهداً كبيراً بتنظيم ملتقيات للشباب سواء داخل مصر أو خارجها. حيث تهدف ملتقيات شباب المهجر إلى تعزيز ارتباطهم بجذورهم ووطنهم الأم، بينما تسعى الملتقيات المحلية إلى ترسيخ المعرفة بتاريخ مصر وهويتها. هذا يساهم في غرس حب الوطن والاعتزاز به في قلوب الشباب.