اشتعال الوضع بين ترامب وإيلون
اشتعال الوضع بين ترامب وإيلون لم يعد الانفصال بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال الشهير إيلون ماسك سرًا بل تحول إلى مواجهة علنية تزداد شراسة يوماً بعد يوم حيث انتقل الخلاف من مجرد تباين في وجهات النظر السياسية حول مشروع قانون للضرائب والإنفاق إلى معركة شخصية مباشرة على مرأى ومسمع من العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
اشتعال الوضع بين ترامب وإيلون
أشعل دونالد ترامب فتيل المواجهة في الثلاثين من يونيو عبر منصته “تروث سوشيال” مهاجمًا إيلون ماسك بشكل مباشر وملمحًا إلى أن نجاح إمبراطوريته التجارية مدين بالكامل للدعم الحكومي السخي وكتب ترامب أن ماسك ربما يكون قد حصل على دعم مالي يفوق أي شخص آخر في التاريخ وهدد بأنه دون هذا الدعم سيجد ماسك نفسه مضطرًا للعودة إلى جنوب إفريقيا ولم يكتف ترامب بذلك بل دعا وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي كان ماسك يرأسها سابقًا إلى فحص هذا الأمر عن كثب في مزيج من السخرية السياسية والإهانة الشخصية.
دعوة لوقف كل شيء وتهديد سياسي غير مسبوق
لم يتأخر رد إيلون ماسك الذي كان من أبرز داعمي ترامب وتبرع بأكثر من 250 مليون دولار لحملته الانتخابية لعام 2024 حيث كتب ردًا حاسمًا يقول فيه “أقول حرفيًا أوقفوا كل شيء الآن” وواصل هجومه على مشروع القانون واصفًا إياه بالجنوني والمدمر والعمل المقزز بل اعتبره مشروع قانون لعبودية الديون من شأنه أن يغرق البلاد في عجز وطني يقدر بتريليونات الدولارات محذرًا من أن المواطنين الأمريكيين العاديين هم من سيدفعون الثمن.
ماسك يتحدى الحزبين الرئيسيين
لم يتوقف ماسك عند حدود الانتقاد بل رفع سقف التحدي مهددًا بإحداث زلزال في الساحة السياسية الأمريكية حيث أعلن أنه في حال تم إقرار مشروع قانون الإنفاق هذا فسيتم تشكيل “حزب أمريكا” في اليوم التالي مباشرة وانتقد ماسك بعنف كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي متهمًا إياهما بتشكيل دولة الحزب الواحد ومؤكدًا أن الشعب الأمريكي يستحق صوتًا سياسيًا جديدًا يمثله بحق.
