أكدت جامعة الدول العربية دعمها الثابت لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد قانون حظر عملها لحماية الوكالة وتجديد التفويض الدولي لها لمواصلة دورها الإنساني والسياسي كعنوان وشاهد على قضية اللاجئين.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد بالجامعة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير الدكتور سعيد أبو علي في الاجتماع المشترك بين الآلية الثلاثية (آلية التنسيق المشتركة بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) بشأن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وأبرز السفير أبو علي أن الجامعة العربية ستظل تطالب وعلى نحو فوري بإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وإلزام الاحتلال الإسرائيلي القوة القائمة بالاحتلال بأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وأعرب عن تقديره البالغ لدور وجهود الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي في نصرة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل جميع حقوقه المشروعة التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده وقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن المدنيين في غزة يدفعون ثمن الهجمات العسكرية لقوات الاحتلال المتواصلة التي تنتهك على نحو جسيم قواعد القانون الدولي الإنساني حيث أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ مطلع السابع من أكتوبر 2023 (أكثر من 20 شهرا) عن تدمير ممنهج لجميع مقومات الحياة هناك جراء هذه الحرب العدوانية الأكثر همجية في سجلات التاريخ المعاصر.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في الضفة الغربية على القدس المحتلة وجميع المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني واعتقال حوالي 17 ألفا من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن قرار ما يسمى ب(الكنيست) في الكيان الإسرائيلي المحتل بمنع عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو انتهاك صارخ للإرادة الدولية وجميع القيم والمعاني الإنسانية بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل الوكالة الأممية طوق نجاة لهم في ظروف إنسانية كارثية كخطوة نحو شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم وخصوصا في قطاع غزة ذلك لأن الاحتلال يقطع عمدا آخر شريان حياة لإغاثة الفلسطينيين.
وحث المانحين على مواصلة تقديم الدعم المالي اللازم خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتأكيد على دورها الأساسي في تقديم وتوزيع المساعدات الإغاثية بقطاع غزة ووضع حد لمصائد الموت من خلال إيقاف آلية توزيع المساعدات من قبل (مؤسسة غزة الإنسانية) المدعومة من الاحتلال.
وجدد مطالبة جميع الدول بتحمل مسؤولياتها لإيقاف جريمة الإبادة الجماعية وجميع الجرائم الخطرة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وضمان امتثاله لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية وفرض العقوبات الفعالة عليه.
وطالب بإيقاف جميع أشكال الدعم والتعاون السياسي والعسكري المقدم إليه بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي المحتل بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية وضمان مساءلته ومحاسبته على جرائمه ضد الفلسطينيين.
وأشار السفير أبو علي إلى الموقف الموحد للمنظمات الإقليمية الثلاث (الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي) بوقفة واحدة أمام محكمة العدل الدولية إلى جانب الدول الداعمة للحق الفلسطيني من خلال مرافعاتها المثقلة بالحجج القانونية على عدم قانونية الاحتلال.
وأفاد بأن هذا الاجتماع يأتي ليؤكد من جديد حشد الجهود وتنسيق المواقف العربية والإسلامية والافريقية المتمسكة بقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك