شهدت عملة بتكوين الرقمية المشفرة تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الأربعاء، مواصلةً حركتها العرضية داخل نطاق تداول ضيق، في ظل استمرار الضغوط النفسية من الضبابية التشريعية والتجارية في الولايات المتحدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على شهية المستثمرين نحو الأصول الرقمية عالية المخاطر.
ويأتي التراجع في وقت لا تزال فيه الأسواق تترقب تداعيات مشروع قانون الضرائب الجديد الذي أقره الكونغرس مؤخرًا، ويتضمن إجراءات صارمة تجاه الأرباح الرأسمالية من الأصول الرقمية، إلى جانب غياب رؤية واضحة حول مستقبل تنظيم العملات المشفرة داخل المنظومة المالية الأمريكية.
حالة ترقّب وتقلص في أحجام التداول
وبحسب مراقبين، فإن أداء بتكوين خلال الأيام الماضية يعكس حالة من الحذر الشديد، مع تقلص ملحوظ في أحجام التداول اليومية، في وقت تحاول فيه الأسواق الرقمية التكيف مع بيئة تتسم بتقلبات تشريعية وتغيرات ضريبية متلاحقة.
وتشير البيانات إلى أن المستثمرين المؤسسيين يواصلون إعادة تموضع محافظهم بشكل دفاعي، بينما تبقى التداولات الفردية محكومة بالمضاربة السريعة، مع الميل إلى الاحتفاظ بالسيولة في انتظار وضوح الاتجاهات السياسية والتنظيمية خلال الربع الثالث من العام الجاري.
نظرة مستقبلية حذرة رغم الأساسيات الإيجابية
ورغم الأساسيات الداعمة طويلة الأجل للعملات المشفرة، بما في ذلك تبني مؤسسات مالية كبرى لتقنية البلوكشين، ودخول لاعبين جدد في صناعة الأصول الرقمية، فإن الافتقار إلى تشريعات واضحة يُبقي على حالة الشك، ويُضعف فرص تسجيل ارتفاعات قوية في الأجل القصير.
ويعزز هذه النظرة، استمرار الضغوط العالمية على أسواق المخاطرة نتيجة التوترات الجيوسياسية ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى تقليص تعرضهم لفئة العملات المشفرة، رغم انخفاضها النسبي مقارنة بذروتها التاريخية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
