في ظل حالة من الحزن والصدمة التي تخيم على محافظة المنوفية، وبعد الفاجعة المروعة التي أودت بحياة 18 فتاة بريئة وشاب، تتجه الأنظار نحو تكثيف الجهود الأمنية التي تشنها مديرية أمن المنوفية.
حيث شهدت الأيام الأخيرة تم إطلاق حملات مفاجئة مكثفة لتحليل المخدرات لسائقي النقل والميكروباص على الطرق السريعة، خاصة بنطاق أشمون والباجور وبنها والسادات، وذلك بالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة الوزراء ووزارة الداخلية والأمانة العامة للصحة النفسية.
وأكدت مصادر أمنية أن هذه الحملات تُنفذ على مدار اليوم بأكثر من دورية، وتركز بشكل خاص على مناطق الحادث ومداخل الطريق الدائري الإقليمي، وتستهدف الكشف الفوري عن تعاطي المواد المخدرة بين السائقين، خاصة سائقي مركبات النقل الثقيل وميكروباصات عمال اليومية.
كما تشمل الحملات التحقق من أوراق التراخيص والفحص الفني، والتأكد من عدم تحميل ركاب بشكل مخالف، بالتوازي مع التوعية بمخاطر القيادة تحت تأثير المخدر.
ويأتي هذا التحرك استجابة مباشرة لتوجيهات محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون، الذي شدد على ضرورة فرض الانضباط في الطرق الإقليمية، والتعامل الحاسم مع أي سائق يهدد حياة الأبرياء، مؤكدًا أن المحافظة لن تتساهل مع أي تجاوزات مرورية، خاصة المرتبطة بالنقل الثقيل