قال الباحث السياسي محمد العالم، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحالية تحاول إعادة إحياء اتفاقات كانت قد طرحتها سابقًا، لكن بصيغة محدثة تبدأ من سوريا وترتبط بملف غزة، إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تروج له واشنطن حاليًا.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" من فرجينيا، أوضح العالم أن ترامب يسعى لربط ملفات معقدة تشمل سوريا وغزة، مرورًا بالتطبيع مع بعض الدول العربية، ضمن مشروع واحد، مشيرا إلى أن الواقع السياسي في المنطقة أكثر تعقيدًا من هذا التصور البسيط.
وأكد أن الحديث عن إمكانية التوصل إلى سلام بين سوريا وإسرائيل يصطدم بحقيقة أن هضبة الجولان ما زالت محتلة، موضحا: تنازل أي نظام سوري عن الجولان سيؤدي إلى فقدانه شرعيته فورًا"، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الأخيرة إلى الجولان تهدف إلى ترسيخ السيادة الإسرائيلية على الهضبة أمام المجتمع الدولي.
كما شدد على أن ترامب هو من منح تل أبيب الشرعية الأمريكية لاحتلال الجولان، موضحا أن ترامب لا يجهل التعقيدات الكثيرة في ملفات المنطقة، لكنه يتبع نهجًا سياسيًا "خارج السياق الأمريكي التقليدي"، يعتمد على استخدام القوة لفرض السلام، كما حدث في تهديداته لحركة حماس أو محاولاته مع إيران.
وأكد أن هذه الرؤية تفشل في فهم الخصوصية السياسية والجغرافية للشرق الأوسط.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.