•سعيد إمبابي: 20 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب خلال يونيو.. والسياسات الأمريكية تعزز الطلب على المعدن الأصفر
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بصعود الأوقية عالميًا، وسط ترقب الأسواق لتصريحات مسؤولي البنوك المركزية في المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي المنعقد حاليًا في البرتغال.
40 جنيهًا زيادة بسعر الذهب عيار 21 اليوم
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بقيمة 40 جنيهًا اليوم ليسجل 4660 جنيهًا، مقارنة بـ4620 جنيهًا أمس، بينما ارتفعت الأوقية بقيمة 42 دولارًا لتسجل 3350 دولارًا.
وأضاف أن باقي الأعيرة سجلت ما يلي:
- عيار 24: 5326 جنيهًا
- عيار 18: 3994 جنيهًا
- عيار 14: 3107 جنيهات
- الجنيه الذهب: 37280 جنيهًا
حصاد يونيو: تقلبات حادة و20 جنيهًا ارتفاعًا
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال شهر يونيو، رغم التقلبات العنيفة. حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات الشهر عند 4600 جنيه، ولامس مستوى 5000 جنيه منتصف الشهر بفعل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، قبل أن يتراجع إلى 4580 جنيهًا ثم يستقر عند 4620 جنيهًا.
أما عالميًا، فشهدت الأوقية تحركًا عنيفًا بين 3290 دولارًا كافتتاح و3453 دولارًا كأعلى مستوى في شهرين، لتختتم الشهر عند 3308 دولارات، بزيادة إجمالية قدرها 18 دولارًا.
مؤثرات السوق: الجغرافيا والسياسة والنقد
ولفت إمبابي إلى أن التحركات في السوق جاءت مدفوعة بعوامل جيوسياسية، أبرزها تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، بجانب ترقب الأسواق للسياسات النقدية العالمية، خاصة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وأشار إلى أن كلمة جيروم باول رئيس الفيدرالي تمثل محط أنظار المستثمرين، في ظل هجوم سياسي داخلي بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتهم باول بالتسبب في تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وطالب بخفض عاجل للفائدة، وهو ما أثار الجدل حول استقلالية السياسة النقدية ودعم الذهب كملاذ آمن.
عوامل داعمة لارتفاع الذهب
- التهديدات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
- الغموض حول مستقبل الفائدة الأمريكية
- مشروع قانون “ترامب الضريبي” البالغ 3.3 تريليون دولار
- زيادة موسمية في الطلب بالهند
- مخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي الأمريكي
نظرة مستقبلية: ماذا تنتظر الأسواق؟
قال إمبابي إن المستثمرين يترقبون اليوم صدور مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكي (ISM)، والذي قد يعكس حالة النشاط الاقتصادي في القطاع الصناعي، كما ينتظر غدًا تقرير الوظائف في القطاع الخاص، يلي ذلك الخميس إعلان تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشرات البطالة والخدمات.
وأكد أن أي بيانات سلبية من شأنها دعم أسعار الذهب، بينما البيانات الإيجابية قد تؤدي إلى ضغط مؤقت على المعدن.
توقعات المحللين: الذهب يحتفظ بجاذبيته
في ختام حديثه، أوضح إمبابي أن الذهب ما زال محافظًا على مكانته كأداة للتحوط وسط اضطرابات الأسواق، مشيرًا إلى تقرير حديث لبنك HSBC يتوقع تداول الذهب بين 3100 و3600 دولار للأوقية خلال 2025، مع متوسط عند 3215 دولارًا
