
عثرت السلطات الإيطالية، نهاية الأسبوع الماضي، على جثة شاب عشريني ذي أصول مغربية يُدعى (م.ك)، مقتولًا بطلق ناري على مستوى الصدر ومرميًا وسط حقل للذرة في بلدة “بييفي فيسيراغا” التابعة لإقليم “لودي” شمالي البلاد، حسبما نقلت وسائل إعلام إيطالية عن مصادر أمنية.
وحسب المصادر ذاتها فإن التحقيقات الأولية التي أشرفت عليها النيابة العامة في “لودي”، ممثلة بالقاضية مارتينا باريزي، تشير إلى أن الوفاة وقعت قبل يوم ونصف اليوم على الأقل من اكتشاف الجثة.
ورجّحت فرضيات التحقيقات عينها أن الشاب الضحية تم استدراجه إلى مكان غير مأهول يقع تحت سيطرة مروّجي المخدرات، حيث تعرض لكمين، أو التقى بقاتله عن سبق إصرار، قبل أن ينتهي اللقاء بقتل مازالت دوافعه غير مؤكدة بالنسبة للمحققين، الذين يرجحون فرضية ارتباطها بتجارة المخدرات، خاصة أن الضحية له عدة سوابق قضائية في هذا المجال.
وكشفت المعطيات التي أوردتها وسائل الإعلام الإيطالية أن أحد أصدقاء الشاب المقتول أبلغ والدته بأن ابنها قُتل، قبل أن يختفي بدوره ويصبح مبحوثًا عنه من قبل السلطات الإيطالية، مسجلة أن والدة الضحية أشعرت بعض أقاربها في إيطاليا، الذين قدموا بلاغًا للشرطة في هذا الصدد، ليتمكن أحد عناصر الشرطة المحلية بعد ذلك من اكتشاف جثة القتيل.
وتفترض المصادر ذاتها أن تكون هذه الجريمة مرتبطة بجريمة أخرى وقعت في اليوم نفسه، حيث تعرض مواطن ثلاثيني من شمال إفريقيا لطلق ناري قرب مستشفى “هيومانيتاس” في منطقة روزانو، فيما تحقق السلطات في إمكانية وجود أي خيط ناظم بين الجريمتين.