يزيد بن معاوية بن أبي سفيان هو الخليفة الثاني في الدولة الأموية، وقد ولد عام 26 هـ، وتولى الخلافة بعد وفاة أبيه الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان في عام 60 هـ، وتعتبر فترة حكمه من أكثر الفترات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، وقد ارتبط اسمه بالكثير من الأحداث المفصلية والمؤلمة في الوجدان الإسلامي، من أهمها واقعة كربلاء.
امتلك يزيد بن معاوية خلفية سياسية مبكرة منذ عهد والده والسعي إلى تثبيته كولي للعهد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الوقت نفسه، حيث إنه كان أول من نُقلت إليه السلطة بطريقة وراثية في الدولة الإسلامية، لذا اعتبره العديد من الصحابة والمفكرين انحرافاً عن نهج الشورى الذي كان سائداً في عهد الخلفاء الراشدين.
من أهم ما ارتبط بعهد يزيد هو مقتل الحسين بن علي، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، في كربلاء عام 61 هـ، وهو الحدث الذي رفع من عمق الخلافات بين السنة والشيعة، والذي ما زال حتى يومنا هذا لحظة فارقة في التاريخ الإسلامي.
وقد شهد عهده أيضاً واقعة الحرة في المدينة المنورة التي نتج عنها مواجهات عنيفة بين جيش يزيد وأهل المدينة، وتعتبر من الأحداث المأساوية أيضاً.
وعلى الرغم من أن عددًا من المؤرخين رأوا في يزيد شخصية سياسية حاولت أن تحافظ على وحدة البلاد، فإن معظم الروايات التاريخية تنظر إليه بسلبية، لا سيما بسبب قيام جيشه بارتكاب انتهاكات كثيرة في المدينة ومكة، وتقصيره في منع مقتل الحسين.
وقد توفي يزيد بن معاوية عام 64 هـ، في عمر مبكر بعد حكم استمر ثلاث سنوات، وترك خلفه دولة مضطربة وخلافة دخلت في دوامة من النزاعات السياسية والعسكرية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.