أخبار عاجلة

أمسية أدبية تستعرض مسار البجوقي

أمسية أدبية تستعرض مسار البجوقي
أمسية أدبية تستعرض مسار البجوقي
أمسية أدبية تستعرض مسار البجوقي
صور: هسبريس
نادية أولاد عليالثلاثاء 1 يوليوز 2025 - 03:53

نظّمت المبادرة المغربية “اعتراف وتكريم”، بشراكة مع “التحالف العالمي لمغاربة الخارج” وقناة “حوار TV”، أمسية أدبية متميزة في العاصمة البلجيكية بروكسيل، خصّصت للاحتفاء بالكاتب والروائي المغربي عبد الحميد البجوقي، أحد الأصوات البارزة في أدب المنفى والهجرة. اللقاء أطره الناقد والأديب المغربي المقيم ببلجيكا علال بورقية، الذي قاد النقاش بأسلوب رصين فتح آفاق التأمل في تجربة البجوقي المتعددة الأبعاد.

في فضاء يجمع بين الحميمي والفكري، التأم هذا اللقاء الذي يُعدّ من اللحظات الثقافية النادرة التي تُمكّن الجمهور من التفاعل المباشر مع كاتب من طينة البجوقي، المعروف بكتاباته التي تنبض بالقلق الإنساني، والأسئلة الكبرى للهوية والمنفى والانتماء. وقد حضر الأمسية عددٌ من الفاعلين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي المغاربي في أوروبا، مما أضفى على اللقاء أبعادًا إنسانية وفكرية عميقة.

اللقاء، الذي وصفه عدد من الحاضرين بـ” الباذخ”، شكّل مناسبة للغوص في المسار الإبداعي الحافل لعبد الحميد البجوقي، الذي جمع بين الأدب والفكر، بين الالتزام السياسي والعمل الجمعوي، وترك بصمته في مجالات متعددة خلال مسيرته الطويلة. وقد توقّف الكاتب عند أبرز محطاته الروائية، لا سيّما عمله الأخير “هسيس الغرباء”، الذي شكّل محورًا رئيسًا في النقاش، حيث تقاطعت فيه موضوعات المنفى والحنين والتمزق الهوياتي، بلغة تنحت المعنى من الهامش وتُنصت إلى صمت المغتربين.

كما لم تخلُ الأمسية من مداخلات ثرية لعدد من المثقفين، عبّروا فيها عن تقديرهم العميق لتجربة البجوقي، سواء من خلال إشارات إلى قوة حضوره ككاتب لا يهادن، أوعبر شهادات شخصية حول أثر أعماله في التأسيس لذاكرة سردية مغاربية في المهجر. وقد تطرّق الحوار كذلك إلى أبعاد نضاله السياسي كمناضل يساري سابق، ظلّ وفيًا لقيم التغيير الاجتماعي والعدالة، دون أن ينسلخ عن همّ الدفاع عن قضايا الجالية المغربية والعربية في أوروبا.

وفي جانب آخر من اللقاء، أضاء الكاتب جوانب من مسيرته في العمل الجمعوي، خصوصًا في مرافقة قضايا الهجرة، وتعزيز ثقافة الحوار بين الشمال والجنوب، وبناء جسور بين الضفتين خارج ثنائية الانتماء والاغتراب.

وكان الموعد أكثر من أمسية أدبية؛ كان لحظة إنسانية راقية، تجلّى فيها الحوار كفعل حياة، وكأن عبد الحميد البجوقي، في حضوره الهادئ والعميق، يكتب من جديد بنبض القلوب التي كانت تُصغي وتشهد عبر مرآة حروفه التي التقطت وجع الغربة وشجن الانتماء .أمسية اختلط فيها دفء الكلمة بثراء المسار، وأثبتت أن الأدب الصادق يظلّ أحد أعمق أشكال الاعتراف، وأجمل وجوه التكريم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: العنب الأحمر بكام؟.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الثلاثاء 1/7/2025
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية