أعلنت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن من المقرر أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا برفع بعض العقوبات المالية عن سوريا في خطوة ستساعد في استقرار البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.
رفع العقوبات عن سوريا
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن من المتوقع أن تنهي الولايات المتحدة برنامج العقوبات الأميركية على سوريا، ملغية بذلك إعلانا صدر عام 2004 جمد ممتلكات الحكومة السورية وقيد الصادرات إلى سوريا بسبب برنامج الأسلحة الكيميائية في دمشق.
وستظل بعض العقوبات مفروضة على سوريا، بما في ذلك العقوبات التي فرضها الكونجرس بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019 والذي استهدف الأموال المخصصة لإعادة الإعمار وتطوير الغاز الطبيعي، فضلاً عن إعلان الولايات المتحدة لسوريا كدولة راعية للإرهاب.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي من شأنه أن يبقي الضغوط على الزعيم السابق الأسد وشركائه.
وقالت كارولاين ليفيت، خلال إفادة صحفية يوم الاثنين: "إن الأمر سيرفع العقوبات عن سوريا مع الحفاظ على العقوبات المفروضة على الرئيس السابق الأسد وشركائه ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية والجماعات التابعة له ووكلاء إيران".
وفي 14 مايو، التقى ترامب بنظيره السوري في المملكة العربية السعودية ضمن جولة إقليمية قام بها زعيم البيت الأبيض الي المنطقة وشملت كل من دولة الإمارات وقطر. ومن الرياض أعلن الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا في خطوة حظيت بترحاب دولي واسع.
وخلال اللقاء طلب ترامب من الشرع، طرد الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن على أنها إرهابية من سوريا، ودعا إلى الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
رفع العقوبات مقابل التطبيع مع إسرائيل
ويأتي هذا القرار الأمريكي برفع العقوبات، بالتزامن مع المحادثات التي تجري بين إسرائيل وسوريا، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية خلال نهاية الأسبوع أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وسوريا بهدف إقامة علاقات طبيعية، وهي المحادثات التي قد تشمل بالفعل، وفقا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اتصالا مباشرا بين البلدين.
