من المتوقع ارتفاع الطلب على الإيثان عالميًا بنسبة 13% بحلول عام 2030، بقيادة منطقة الشرق الأوسط، بينما سيتفاوت الطلب في المناطق الأخرى.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- فمن المتوقع ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على الإيثان بمقدار 610 آلاف برميل يوميًا بين عامي 2024 و2030، ليصل إلى 5.2 مليون برميل يوميًا.
ويأتي أغلب الطلب على الإيثان في العالم من قطاعي البتروكيماويات والبلاستيك، حيث يستعمل في إنتاج الإيثيلين المكون الرئيس للقطاعين، كما يمكن استعماله في توليد الكهرباء، إمّا بمفرده، أو ممزوجًا بالغاز الطبيعي.
وتهيمن الولايات المتحدة على إنتاج الإيثان العالمي بفائض كبير تستخلصه من مصادر الغاز الطبيعي المحلية منخفضة التكلفة، كما تصنف أكبر مستهلك ومصدر له عالميًا.
الطلب على الإيثان في الشرق الأوسط
يصنَّف الشرق الأوسط من كبار المستهلكين للإيثان عالميًا -إلى جانب الولايات المتحدة وكندا والصين والهند-، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وتتمتع دول الشرق الأوسط باكتفاء ذاتي من إنتاج الإيثان عبر الغاز الطبيعي، خلافًا للدول الأخرى التي تواجه عجزًا في إنتاجه وتضطر لاستيراده من الولايات المتحدة في الغالب.
ويتوقع تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة نمو الطلب على الإيثان في الشرق الأوسط بمقدار 290 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا خلال المدة (2024-2030)، مدفوعًا بالتوسع في مشروعات إنتاج الغاز بالمنطقة.
وتقود المملكة العربية السعودية نمو الطلب في المنطقة، إذ يُتوقع ارتفاع طلبها بمقدر 160 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 710 آلاف برميل يوميًا خلال المدة.

بينما يُتوقع ارتفاع الطلب على الإيثان في قطر بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 250 ألف برميل يوميًا بحلول 2030.
أمّا الطلب في الإمارات، فمن المرجّح زيادته بمقدار 40 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 230 ألف برميل يوميًا خلال المدة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
الطلب على الإيثان في المناطق الأخرى
تسارع نمو الطلب على الإيثان في الصين ليصل إلى 290 ألف برميل يوميًا في عام 2024، لكنه من المتوقع أن يتباطأ نموه حتى عام 2030.
وتقدّر وكالة الطاقة الدولية ارتفاع الطلب الصيني على الإيثان بمقدار 75 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 356 ألف برميل في عام 2030.
ويُتوقع ارتفاع الطلب في أوروبا بنهاية مدة التوقعات، مدفوعًا بتشغيل وحدة تكسير إيثان جديدة في بلجيكا، بينما سيبقى الطلب في روسيا والهند دون تغيير إلى حدّ كبير.
أمّا الطلب في أميركا الشمالية، فمن المرجّح ارتفاعه بقيادة الولايات المتحدة، التي سيرتفع طلبها بمقدار 220 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 2.4 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، لتظل أكبر مستهلك للإيثان في العالم.
بينما سيظل الطلب على الإيثان في كندا المجاورة عند 240 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العقد الحالي، في ظل غياب أي مشروعات جديدة في الأفق.
إمدادات الإيثان في العالم
من المتوقع ارتفاع إنتاج الإيثان في الولايات المتحدة بمقدار 380 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 3.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع الكميات الأميركية المتاحة للتصدير من 520 ألف برميل يوميًا في عام 2024 إلى 680 ألفًا بحلول نهاية العقد الحالي، ما سيغطى العجز المتزايد في الصين وأوروبا.
بينما سيؤدي ارتفاع إنتاج كندا من الإيثان إلى خفض صافي العجز في البلاد بمقدار 70 ألف برميل يوميًا، ليصل العجز إلى 25 ألفًا فقط بحلول عام 2030، ما قد يسهم في خفض وارداتها من الولايات المتحدة.

أمّا من حيث المخزونات، فتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن قدرة تخزين الإيثان في الولايات المتحدة بلغت 162 مليون برميل خلال عام 2024، وهو ما يغطي إمدادات 60 يومًا.
بينما تغطي مخزونات كندا البالغة 26 مليون برميل الطلب لمدة 108 أيام، أمّا المخزون الصيني البالغ 11.5 مليون برميل في 2024، فلا يغطي سوى 39 يومًا من الطلب الحالي، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 12.8 مليون برميل في عام 2025.
وبصورة عامة، ما زالت أسواق الإيثان العالمية -خارج الشرق الأوسط- معتمدة على الولايات المتحدة، بوصفها أكبر منتج ومصدر له عالميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
توقعات الطلب على الإيثان في المناطق من وكالة الطاقة الدولية