أخبار عاجلة

رسالتي لآخر الزمان.. «30 يونيو» إعادة ضبط البوصلة المصرية

رسالتي لآخر الزمان.. «30 يونيو» إعادة ضبط البوصلة المصرية
رسالتي
      لآخر
      الزمان..
      «30
      يونيو»
      إعادة
      ضبط
      البوصلة
      المصرية

لم تكن أحداث الثلاثين من يونيو عام 2013 مجرد تصحيحٍ داخلي، بل كانت نقطة تحول تاريخيةٍ فارقة في مسار الدولة المصرية، أعادت بها ضبط البوصلة، واستعادت فيها قرارها الوطني، وبنت مؤسساتها من جديدٍ على أسسٍ صلبة حين استطاعت قبل كل ذلك انتشال الوطن من الوقوع في براثن مخططٍ كارثي بدأ تنفيذه في الحادي عشر من يناير الأسود عام 2011 بأدواتٍ داخلية مأجورة ودوافع خارجية.
فلله الحمد والمنة أن حفظ الله بلادنا من الانزلاقٌ والدخول في هذا النفق المظلم، إذ استطاعت القيادة السياسية الحكيمة منع ذلك السيناريو الكارثي، لتدخل الدولة المصرية مرحلةً جديدةً من البناء والتمكين، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع برؤيته الاستراتيجية العميقة، التي تقوم على ضرورة بناء الوطن وحمايته، أن يعيد لمصر مكانتها في الداخل والخارج.
نعم، حماية الوطن كانت في صدارة أولويات الدولة المصرية، إيمانًا منها بأن القوة العسكرية ضمانٌ للسيادة والأمن؛ لذا كان من أبرز التحولات الكبرى - بعد 30 يونيو- الانطلاق نحو بناء قوةٍ عسكريةٍ حديثةٍ تُواكب التحديات، وتؤمّن المصالح المصرية في محيطها الحيوي، فقد شهدت القوات المسلحة المصرية تحديثًا غير مسبوق في منظومات التسليح، شمل القوات الجوية، والبحرية، والدفاع الجوي، والصاعقة، حتى أصبحت بلادنا اليوم تمتلك منظومةً تسليحيةً متطورةً تضم طائرات "رافال" الفرنسية، وحاملتي مروحيات "ميسترال"، وغواصات ألمانية من طراز "209"، إلى جانب تطوير الصناعات الحربية الوطنية لتقليل الاعتماد الخارجي وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
قوةً ليست للعرض أو للاستعراض، بل لحماية الأمن القومي وردع أي تهديدٍ خارجي، لاسيما في ظل هذا المشهد الإقليمي المعقّد في غزة، وسوريا، وليبيا، والسودان، والصراع الراهن بين إيران وإسرائيل، وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، إلى غير ذلك من الأحداث التي تُثبت يومًا بعد يومٍ عمق الرؤية الثاقبة التي تمتع بها الرئيس السيسي الذي استطاع بحسه المخابراتي استشراف آفاق المستقبل، مستمرًا في تسليح الجيش المصري بأعلى درجات الكفاءة القتالية والمعدات المتطورة، رغم انتقاد البعض لهذا التسليح آنذاك، لكن تولّى واقعُ اليوم الردَّ على هؤلاء، فقد عرفوا قيمة قرار الرئيس السيسي وبعد نظره بعد أن شاهدوا استقرار بلادنا رغم الصراعات الإقليمية التي أحاطت ولازالت تحيط بنا من كل جانب.
ولم يقف الأمر عند حد التسليح العسكري، بل شهدت الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، طفرةً صحيةً غير مسبوقةٍ بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ شهدت المنظومة الصحية تطورًا على مستوى البنية التحتية، والمبادرات الرئاسية، فضلًا عن نظام التأمين الشامل الذي يحقق العدالة الاجتماعية، وإنشاء وتطوير العديد من المشتشفيات والمعاهد الطبية.
فقد شكلت المبادرات الرئاسية الصحية نقلةً نوعية غير مسبوقة، وفي مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة، وغيرها من المبادرات التي لا يتسع المقام لذكرها، لكن تكفينا الإشارة إلى فضلها ونتائجها التي في مقدمتها توفير حياةٍ كريمةٍ وآمنة للمرضى.
إننا باختصارٍ نستطيع القول بأن ما حدث طفرةً حقيقيةً ملموسة، ليست على مستوى القطاع الصحي وفقط بل على المستوى الاقتصادي والتنموي، إذ عادت مصر بقوتها وثقلها إلى العمق الإفريقي مستعيدةً مكانتها الإقليمية والدولية، ويشهد لهذا قيادتها لقاطرة التنمية في القارة بأسرها، فقد شهدت العلاقات المصرية الإفريقية نقلةً نوعية منذ 2014، إذ أسهمت الشركات المصرية في تنفيذ أضخم المشروعات العملاقة في معظم الدول الإفريقية، سواء في مجالات الطرق والكهرباء، أوالسدود والمطارات، إضافةً إلى حجم التبادل التجاري الذي ارتفع مع دول القارة بنسبة 70%.
كما شهدت مصر على المستوى الداخلي أكبر عملية تحديث للبنية التحتية في تاريخها الحديث، كيف لا، وقد شملت شبكات طرق تجاوزت 9 آلاف كيلومتر؟!!!!!! كيف لا، وقد شملت مدن جديدة، محطات طاقة عملاقة؟؟!!!! كيف لا، وقد شملت مشاريع الإسكان الاجتماعي، واستصلاح ملايين الأفدنة ؟؟؟!!!!!
كيف لا، وقد شملت مدنًا مصريةً ذكيّةً جديدةً على امتداد الخريطة المصرية، كالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، أسوان الجديدة، غرب قنا، غرب أسيوط، ناصر غرب بني سويف، المنيا الجديدة، وغيرها من المدن التي تعكس فلسفة الدولة في التوسع العمراني المتوازن، و مواجهة الانفجار السكاني، وجذب الاستثمارات، ودفع عجلة التنمية في مختلف الاتجاهات؟!!!!
إن تاريخ الثلاثين من يونيو خير شاهدٍ على أن الدولة المصرية حقًا دولةٌ تأبى السقوط، وأن شعبها شعبٌ عصيٌّ على الانكسار، قادرٌ على التحدي، كما أنه أعظم برهان على أننا أمام دولةٍ تمتلك إرادةً مستقلة، وجيشًا قويًا، وشعبًا واعيًا، وقيادةً سياسيةً حكيمةً تعرف طريقها جيدًا.
حفظ الله بلادنا، قيادةً وشعبًا، جيشًا وشرطةً، رجالًا ونساءً، صغارًا وكبارا، وأدام علينا نعمة البناء والتنمية، والأمن والأمان.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" جريدة الزمان "

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق من شحذ السكاكين إلى شيّ الرؤوس .. مهن موسمية تغيب في عيد الأضحى
التالى الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بالمسجد الأحمدي بطنطا