
قال الرئيسي عبد الفتاح السيسي إن استمرار الحرب والاحتلال، لن ينتج سلامًا، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف، ويفتحُ أبواب الانتقام والمقاومة التي لن تُغلق.
وتابع خلال كلمته بذكرى ثورة 30 يونيو: فكفى عنفاً وقتلاً وكراهية، وكفى احتلالاً وتهجيراً وتشريداً.
وأضاف، إن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلاً، فقد كان دوماً خيار الحكماء، ولنستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلُصت النوايا.
وأردف، إن السلام في الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.ً
الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو..إرادة شعب تصنع جمهورية جديدة
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة قوية إلى الشعب المصري، مجددًا التأكيد على أن هذه الثورة لم تكن مجرد لحظة احتجاج، بل كانت نقطة تحول حقيقية أعادت الدولة المصرية إلى مسارها، وأنها شكلت ملحمة وطنية سطرها المصريون بإرادتهم الحرة، رافضين اختطاف الوطن وهويته.
وأكد الرئيس أن مصر بدأت منذ عام 2013 في كتابة تاريخ جديد، ليس بالشعارات، وإنما بالفعل والعمل، عبر مشروعات تنموية عملاقة وبنية تحتية قوية، رغم ما واجهته الدولة من تحديات جسيمة على رأسها الإرهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار.
الإرهاب والتحديات.. والصمود بالأفعال
وقال الرئيس السيسي: "واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال"، موضحًا أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالتضحيات من أجل إعادة بناء الدولة. وأضاف أن الدولة المصرية تصدت أيضًا لتحديات خارجية وداخلية، وواصلت البناء بإرادة قوية من أبناء الشعب.
وأشار إلى أن الإنجازات المحققة على أرض الواقع ليست فقط مشروعات اقتصادية أو بنى تحتية، وإنما تجسيد حي لإرادة شعب أراد الحياة والكرامة، وسار في طريق التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة.
السلام العادل.. موقف مصر الثابت
وفي ظل التوترات الإقليمية، أطلق الرئيس السيسي رسالة سلام واضحة، قائلاً إن "السلام لا يولد بالقصف ولا يُفرض بالقوة"، مؤكدًا أن مصر، التي خاضت تجربة سلام حقيقية مع إسرائيل في السبعينيات، تؤمن بأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإرادة صادقة، وعدل، وإنصاف.
كما شدد على أن مفتاح السلام في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، منددًا باستمرار الاحتلال والعنف والتهجير الذي يغذي دوامة الكراهية والدمار.
أبناء الوطن.. السند الحقيقي