قضية سفاح المعمورة ، أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية الستار على فصول واحدة من أبشع الجرائم التي هزت المدينة حيث قررت برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين إحالة أوراق المتهم نصر الدين السيد المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة” إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه وذلك بعد إدانته بقتل ثلاثة أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بينهم زوجته وموكلته.

سفاح المعمورة مشهد درامي داخل قاعة المحكمة
في مشهد لافت ومثير للدهشة حضر المتهم “سفاح المعمورة” إلى قاعة المحكمة من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة للغاية حيث ظهر وهو يرتدي نظارة طبية ويمسك بيده مصحفًا وظل طوال الجلسة يتلو آيات من القرآن الكريم ويتمتم بكلمات الدعاء في محاولة لإظهار التوبة والندم أمام هيئة المحكمة.

تقرير الصحة العقلية يحسم الجدل
كانت اللحظة الحاسمة في المحاكمة هي تسلم هيئة المحكمة التقرير الطبي الصادر من مستشفى العباسية للأمراض العقلية بعد إيداع المتهم به لمدة خمسة عشر يومًا بناءً على طلب دفاعه في جلسة سابقة وجاء التقرير ليحسم الجدل بشكل قاطع حيث خلص إلى أن المتهم سليم القوى العقلية تمامًا وأنه كان مسؤولًا بشكل كامل عن أفعاله ومدركًا لطبيعة جرائمه البشعة لحظة ارتكابها.

مفاجأة الدفاع ومرافعة النيابة الحاسمة
استمعت المحكمة إلى مرافعة قوية من النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام قصاصًا عادلًا لما ارتكبه من جرائم نكراء هزت أركان المجتمع وفور انتهاء مرافعة النيابة فجر محامي المتهم مفاجأة مدوية بإعلانه التنحي عن الدفاع عن موكله بعد أن ثبتت سلامة قواه العقلية بشكل رسمي ليتولى المتهم الدفاع عن نفسه في مواجهة مصيره المحتوم.

تفاصيل الجرائم البشعة التي هزت الإسكندرية
كشفت التحقيقات التي ضمت أقوال خمسة وعشرين شاهد إثبات أن “سفاح الإسكندرية” قام بقتل ثلاثة أشخاص هم المهندس “م.أ.م” وزوجته “م.ف.ث” وموكلته السيدة “ت.ع.ر” ولم يكتف بالقتل بل قام بإخفاء جثامين ضحاياه بطريقة شيطانية حيث دفن جثة المجني عليه الأول في أرضية وحدة سكنية استأجرها بمنطقة العصافرة بينما دفن جثتي زوجته وموكلته في أرضية شقة أخرى استأجرها بمنطقة المعمورة.