استشهد 14 فلسطينيًا وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، مساء اليوم الأحد، جراء سلسلة غارات جوية شنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في شمال وجنوب قطاع غزة، في إطار العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن القصف الإسرائيلي استهدف منازل وخيامًا وأراضٍ زراعية ومناطق آهلة بالسكان، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال.
استهدافات متعددة ومجازر متكررة
وفي بلدة جباليا شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة منون في منطقة الجرن، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين بينهم امرأة.
كما قُتل 3 آخرون وأُصيب عدد من المواطنين جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المنارة جنوب شرق مدينة خان يونس.
وفي بلدة عبسان شرق خان يونس، استشهد 3 فلسطينيين بعد قصف استهدف أرضًا زراعية، مما أدى إلى دمار واسع وإصابات في صفوف المواطنين الذين كانوا يعملون في المكان.
عمليات نسف وتدمير في حي الشجاعية
وفي سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة لمنازل وبنى تحتية في المنطقة الشرقية من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط استمرار القصف العنيف والتوغلات البرية، في مشهد يعكس حجم التدمير الممنهج الذي يتعرض له القطاع.
حصيلة مروعة للعدوان المستمر منذ أكتوبر
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، وحتى مساء اليوم، بلغ عدد الشهداء 50،944 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أُصيب 116،156 مواطنًا آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الشوارع، ويصعب على طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم بسبب القصف المستمر وانعدام الأمن.
كارثة إنسانية وصمت دولي
ويعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل حصار خانق، وانهيار تام في المنظومة الصحية والخدمية، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال انتهاكاته بحق المدنيين وسط صمت دولي وتخاذل المجتمع الدولي عن وقف المجازر اليومية.
وتطالب جهات إنسانية وحقوقية محلية ودولية بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة السكان، وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض، لكن حتى الآن، لا تلوح أي بوادر لحل قريب في الأفق، بينما تزداد معاناة سكان غزة يومًا بعد يوم.