أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن القيادي الإخواني السابق وليد شرابي يواجه اتهامات بالنصب في تركيا، بعد أن تم الكشف عن تأسيسه لشركة وهمية تلقى من خلالها تمويلات بملايين الدولارات.
وقال فرغلي في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الجماعة تعيش حالة التصدع والانقسام التي تعيشها الجماعة في تركيا وتلك الخلافات وصلت إلى درجة الاشتباك بين أعضاء الجماعة في إسطنبول، خصوصًا في ملفات تتعلق بالمصالح الشخصية، مثل الحصول على الإقامة أو الجنسية".
وأضاف: "قيادة الجماعة كانت تتحكم في تحديد من تمنح له الجنسية من الأعضاء المقيمين في تركيا، ويمنع منها كل من يخرج عن توجهاتهم أو يشتبه في وجود صلات له مع الدولة المصرية أو أجهزتها".
وتابع: "بعض قادة الجماعة قدموا تقارير إلى السلطات التركية تفيد بأن شرابي لم يعد ضمن صفوفهم، وأنه يتعاون مع جهات مصرية، وهو ما أدى إلى رفض منحه الجنسية التركية".
وواصل: "شرابي أنشأ تنظيم في تركيا يسمى قضاة من أجل مصر لكي يحصل على التمويل وأنشأ شركة في تركيا واحتال من خلالها على مواطنين اتراك".
وأوضح: "السلطات التركية أحالته إلى القضاء بعد تقدم عدد من الأتراك ببلاغات ضده، وشرابي حاول الفرار من تركيا عبر الحدود، لكن تم القبض عليه وإيداعه السجن، قبل أن يفرج عنه لاحقًا".
وأكمل: "شرابي شعر بالخطر بعد خروجه من السجن، فقام بالاعتصام أمام أحد مخافر الشرطة التركية، ووجه رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان يطالبه بالتدخل لإخراجه من تركيا والقضية لن تحلّ بهذه الطريقة، وإنما ستأخذ مجراها القضائي، حيث من المنتظر أن يحاكم بتهمة الاحتيال على مواطنين أتراك".