روى الحاج محمد أبو شنب، والد الطالبة المصابة حبيبة وأحد أقارب أربعة من ضحايا حادث المنوفية المروع، تفاصيل ما جرى لأسرته في الحادث الذي هز محافظة المنوفية وأودى بحياة 18 من فتيات قرية كفر السنابسة أثناء ذهابهن للعمل في أحد محطات تعبئة العنب.
وقال الحاج محمد، في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" إن ابنته حبيبة تعرضت لإصابة شديدة في الرأس نتيجة اصطدام عنيف أدى إلى فتح في مقدمة الرأس، إلى جانب كدمات ورضوض في الظهر ومناطق متفرقة من جسدها، مؤكدًا أنها استعادت وعيها مساء أمس، وتمكنت من التحدث مع أسرتها، لكنها لا تزال تجهل أن ثلاثة من أبناء عمتها لقوا مصرعهم في الحادث، بالإضافة إلى إصابة رابعة تدعى آيات، لا تزال ترقد في العناية المركزة في حالة حرجة.
وأوضح أن حبيبة، إلى جانب الضحايا الآخرين، كانوا يتوجهون يوميا إلى العمل في أحد مصانع تعبئة وتغليف العنب المعد للتصدير، خلال عطلة الدراسة، لمساعدة أسرهم ماديا، حيث كانوا يحصلون على أجر يومي يتراوح بين 130 إلى 150 جنيها، ويعملون لنحو 12 ساعة يوميا، من السابعة صباحا حتى السابعة أو الثامنة مساء.
وأشار الحاج محمد إلى أن الضحايا من عائلته تنوعت أعمارهم ومؤهلاتهم الدراسية، إذ كانت إحدى الضحايا طالبة بكلية التربية النوعية بمدينة السادات، وأخرى حاصلة على دبلوم صناعي، بينما كانت الفتاة الثالثة، سمر، تترقب نتيجة الصف الثالث الإعدادي في يوم وقوع الحادث، أما المصابة آيات فهي أيضا طالبة في المرحلة الإعدادية، فيما تدرس حبيبة، المصابة، في دبلوم التجارة.
وأكد أن أهالي القرية يعيشون مأساة حقيقية، حيث فقدت القرية بأكملها 18 من أبنائها في الحادث، مشيرًا إلى أن عزاء جماعيًا أقيم لجميع الضحايا بحضور محافظ المنوفية، الذي حرص على مواساة الأهالي وتقديم الدعم لهم في مصابهم الجلل.