بأيدي 1000 شاب مصري: مدبولي يفتتح أول مصنع لشركة "بوش" في مصر وإفريقيا

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح أول مصنع في مصر وإفريقيا تابع لشركة BSH، إحدى شركات مجموعة "بوش" الألمانية العالمية، وذلك بمدينة العاشر من رمضان، في خطوة وصفها بأنها تمثل "طفرة تاريخية في قطاع الصناعة" تدفع بمصر نحو صدارة المشهد الصناعي في المنطقة.

كوادر مصرية بكفاءة عالمية

وخلال مؤتمر صحفي من داخل المصنع، أعرب رئيس الوزراء عن فخره بالكفاءات المصرية العاملة في المشروع، موضحًا أن المصنع يضم أكثر من 1000 شاب مصري تم تدريبهم وتأهيلهم وفقًا لأحدث المعايير التكنولوجية العالمية في مجال صناعة الأجهزة المنزلية.

وقال مدبولي: "نراهن على عقول وسواعد المصريين في تحقيق التميز، وهذا المصنع خير دليل على قدرة شبابنا على المنافسة في الصناعات عالية التقنية"، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الخبرات العالمية والطاقات المحلية.

منظومة إنتاج قوية بطموحات تنافسية

المصنع الجديد يمتلك قدرات إنتاجية ضخمة، حيث يصل حجم إنتاجه السنوي إلى نحو 350 ألف وحدة من الأجهزة المنزلية، مع خطط لزيادة نسبة المكون المحلي من 50% حاليًا إلى أكثر من 70% خلال عامين فقط.

وأوضح مدبولي أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجية الدولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، مشددًا على أن التوسع في الصناعة الوطنية هو أحد أعمدة بناء اقتصاد قوي ومستدام.

التنمية الصناعية والتكنولوجيا في قلب أولويات الدولة

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تضع ملف التنمية الصناعية والتكنولوجيا والابتكار على رأس أولوياتها، وأن الدولة تعمل بشكل متواصل على تهيئة المناخ الملائم لجذب الاستثمارات الصناعية، خاصة تلك التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتوفر فرص عمل نوعية.

وأشار إلى أن مصر حققت خطوات متقدمة في تحسين بيئة الأعمال، وتقديم حوافز مشجعة للاستثمار الصناعي، ما ساهم في جذب شركات عالمية كبرى مثل "بوش" الألمانية.

فخر الصناعة المصرية بعلامة عالمية

وأعرب مدبولي عن سعادته بانضمام مصر إلى قائمة الدول التي تحتضن مصانع تابعة لمجموعة "بوش"، والتي تنتشر في 39 دولة حول العالم، قائلاً: "نفتخر بأن لدينا صرحًا صناعيًا يحمل اسمًا عالميًا على أرضنا. وجود علامة بحجم Bosch في السوق المصري يؤكد الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد المصري وفي قدرته على استيعاب الاستثمارات الكبرى".