في ظل تفاقم وباء السمنة الذي يطال نحو 2.5 مليار بالغ حول العالم، تبرز دراسة علمية حديثة لتسلّط الضوء على أحد أنماط الصيام الواعدة، وهو نظام الصيام باليوم البديل (ADF)، كخيار فعّال في تحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بالوزن والتمثيل الغذائي.
وأظهرت الدراسة، التي شملت تحليلًا منهجيًا لـ99 تجربة سريرية بمشاركة 6582 شخصًا، أن الصيام باليوم البديل - والذي يعتمد على الصيام الكامل يومًا وتناول الطعام في اليوم التالي - حقق نتائج أفضل من أنظمة تقييد السعرات المستمرة، لا سيما في خفض الوزن وتحسين مستويات الكوليسترول الضار.
ورغم هذه النتائج الواعدة، حذر الباحثون من المبالغة في التوقعات، مؤكدين أن أياً من الأنظمة الغذائية المدروسة لم يحقق فقدان الوزن السريري المهم (أكثر من 2 كغ) لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.
وأشار الخبراء إلى ضرورة إجراء دراسات طويلة الأمد، تمتد لأكثر من عام، من أجل تقييم الآثار البعيدة المدى لهذا النظام على صحة القلب والوظائف الأيضية.
وفي الجانب العملي، اعتبر الباحثون أن الصيام باليوم البديل يمكن أن يكون إضافة مفيدة في جهود مكافحة السمنة، لكنه ليس بديلاً كاملاً عن الأنظمة الغذائية الأخرى، بل يجب دمجه ضمن نهج علاجي متكامل يراعي الفروق الفردية بين الأشخاص.
وتؤكد الدراسة أن فهم استجابة الجسم لأنماط التغذية المختلفة ما زال يتطلب مزيدًا من البحث، خاصة في ظل الانتشار الكبير للسمنة وما تسببه من أمراض مزمنة كداء السكري وأمراض القلب، مشددة على أن النجاح في إدارة الوزن يتطلب صبرًا وخطة غذائية مخصصة ومبنية على أسس علمية دقيقة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك