يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل الجيوب الأنفية خلال فصل الصيف، ولكن هناك طرق لعلاج التهاب الجيوب الأنفية في المنزل باستخدام مكونات طبيعية تساعد على تخفيف الاحتقان وتقليل الالتهاب وتسهيل خروج المخاط.
إليك بعض الطرق الفعالة:
1. الاستنشاق بالبخار
طريقة التحضير:
اغلي الماء في وعاء، ثم أضف إليه قطرات من زيت النعناع أو زيت الأوكالبتوس. غطِّ رأسك بمنشفة واستنشق البخار لمدة 10 دقائق.
الفائدة: يساعد على تفكيك المخاط وتخفيف الاحتقان وفتح مجاري التنفس.
2. غسول الأنف بالماء والملح (محلول ملحي)
طريقة التحضير:
اخلط ملعقة صغيرة من الملح مع نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم في كوب من الماء الدافئ المعقم، استخدم سرنجة أو Neti Pot لشطف الأنف.
الفائدة: يزيل المخاط والبكتيريا ويقلل التهيج في الجيوب الأنفية.
3. العسل مع الزنجبيل
طريقة الاستخدام:
اخلط ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور مع ملعقة من العسل الطبيعي، وتناول الخليط مرتين يومياً.
الفائدة: العسل مضاد للبكتيريا والزنجبيل مضاد للالتهاب، مما يساعد على تعزيز المناعة وتخفيف الالتهاب.
4. خل التفاح
طريقة الاستخدام:
اخلط ملعقة من خل التفاح مع كوب من الماء الدافئ وملعقة من العسل، واشربه مرة إلى مرتين يومياً.
الفائدة: يساعد على تقليل احتقان الجيوب الأنفية وتخفيف الأعراض.
5. كمادات دافئة
ضع منشفة دافئة على الوجه فوق الجيوب الأنفية (الجبين أو جانبي الأنف) لمدة 10 دقائق، وكرر ذلك 2-3 مرات يومياً.
الفائدة: تخفف الألم وتفتح المجاري الأنفية.
ملاحظات مهمة:
إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام، أو ظهرت حمى شديدة أو إفرازات صفراء خضراء كثيفة، يُفضل زيارة الطبيب. كما يُنصح بتجنب المهيجات مثل الدخان والعطور القوية.
وتجدر الإشارة أن التهاب الجيوب الأنفية يحدث نتيجة التهاب الغشاء المخاطي الرقيق الذي يغطي الجيوب الأنفية، وهي الحجيرات الأربعة المملوءة بالهواء الموجودة داخل عظام الوجه.
نظرًا لأن الالتهاب يمتد إلى بطانة الأنف، فقد يُعرف التهاب الجيوب الأنفية أحيانًا بالتهاب الأنف والجيوب الأنفية. وفي بعض الحالات، يمكن أن يُطلق عليه أيضًا اسم حساسية الجيوب الأنفية، لأنه يحدث نتيجة تعرض الشخص لمسببات الحساسية.
يعتبر التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، ومع ذلك، فإن معظم المصابين يتعافون بعد تلقي العلاج المناسب، بينما يظهر القليل منهم مضاعفات خطيرة.
ومع ذلك، فإن فهم هذه الحالة يمكن أن يساعد الشخص في تقليل فرص الإصابة بها، وحتى إذا تعرض لالتهاب الجيوب الأنفية، سيكون لديه معرفة بكيفية تسريع الشفاء وتقليل مخاطر المضاعفات.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
يمكن تصنيف التهاب الجيوب الأنفية بناءً على مدة الالتهاب أو سبب الإصابة. وتشمل الأنواع ما يلي:
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
تظهر أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد عادة بشكل مفاجئ نتيجة عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي أو الحساسية الموسمية. تستمر الأعراض عادةً من 7 إلى 10 أيام، وتتحسن بعد استخدام الأدوية المناسبة. ومع ذلك، قد يستمر التهاب الجيوب الأنفية الحاد في بعض الأحيان لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أسابيع.
التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد
ينجم التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد عن عدوى بكتيرية أو الحساسية، خاصة إذا لم يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد بشكل كامل. تستمر أعراض هذا النوع عادةً من 1 إلى 3 أشهر.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يُعرف التهاب الجيوب الأنفية المزمن بأنه التهاب يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، ويمكن اعتباره مزمناً إذا تكررت الأعراض ثلاث مرات أو أكثر في السنة. السبب الأكثر شيوعاً لحدوث التهاب الجيوب الأنفية المزمن هو العدوى البكتيرية، لكنه قد يكون ناتجاً أيضاً عن الحساسية المزمنة، الربو، تشوهات الأنف، أو السلائل الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية المتكرر
يحدث التهاب الجيوب الأنفية المتكرر عندما يتعرض الشخص لأربع نوبات من التهاب الجيوب الأنفية الحاد سنوياً، وتستمر كل نوبة لمدة 7 أيام أو أكثر.
التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي
يسبب التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي أعراضاً مشابهة لأعراض البرد، مثل سيلان الأنف، والعطس، واحتقان الأنف، والسعال. وعادةً ما يزول هذا النوع من الالتهاب من تلقاء نفسه خلال 10 أيام.
التهاب الجيوب الأنفية البكتيري
يتميز هذا النوع بخروج إفرازات أنفية سميكة ذات لون أخضر أو أصفر، بالإضافة إلى ألم وضغط في منطقة الوجه، يحتاج التهاب الجيوب الأنفية البكتيري إلى العلاج بالمضادات الحيوية. ومن البكتيريا التي قد تسبب هذا النوع:
- الجرثومة العقدية الرئوية
- بكتيريا المكورات العقدية، مثل العقدية المقيحة
- المستدمية النزلية
- الموراكسيلية النزلية
التهاب الجيوب الأنفية التحسسي
يعرف التهاب الجيوب الأنفية التحسسي أيضاً بحساسية الجيوب الأنفية، ويمكن أن تظهر أعراضه بشكل مفاجئ خلال موسم معين أو تستمر بشكل مزمن طوال العام، حسب مسببات الحساسية أو المهيجات. يتميز هذا النوع بالعطس، وحكة في الأنف أو الحلق أو العين، واحتقان الأنف.