على الرغم من أن الهرم السكاني بالمغرب يسير نحو الشيخوخة وفق نتائج إحصاء 2024، اشتكى خريجو شعبة “مساعد في الرعاية وطب الشيخوخة” بمعاهد التكوين المهني في المجال الصحي من قلة المناصب بعد نهاية تكوينهم.
وعبر بلاغ للخريجين عن “رفضهم لسياسة الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها تخصصهم والتقليل من أهميته رغم أهميته المتزايدة داخل المنظومة الصحية والاجتماعية”.
وأورد المصدر أن الخريجين “تفاجؤوا بإعلان مباراة التوظيف الأخيرة التي خصصت فقط خمسة مناصب على الصعيد الوطني”، مشيرا إلى أن الأمر يظهر “التجاهل التام لهذا التخصص، ومعاناة الخريجين، وخصاص مؤسسات الرعاية الصحية في مجال التكفل بكبار السن”.
وقال البلاغ إن “شعبة مساعد في الرعاية وطب الشيخوخة / Aide en gériatrie، ليست ترفا”، بل ضرورة ملحة في ظل التحولات الديموغرافية التي تعرفها بلادنا. ومع تزايد أعداد المسنين، “تصبح الحاجة إلى كفاءات مؤهلة في هذا المجال”.
وأضاف: “الخريجون يرفضون بشكل كبير هذا العدد الضئيل من المناصب المعلنة، وينادون بإدماجهم في المؤسسات الصحية والاجتماعية بما يتناسب وحجم الخصاص الفعلي، والوزارة الوصية إلى الحوار”، مع التهديد باتخاذ خطوات نضالية سلمية لتحقيق مطالبهم.
البلاغ حمل توقيع “التنسيقية الوطنية لخريجات وخريجي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي”، التي قال مصدر من داخلها، في تصريح لهسبريس، إن وضعية هذه الشعبة تتعارض ونتائج الإحصاء الأخير الذي أظهر “انقلاب الهرم السكاني”.
ودعا المتحدث ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى “الحوار مع هذه الفئة، وبحث سبل معالجة قلة المناصب المعلنة”، مشيرا إلى أن هذا التخصص الحديث لقي إقبالا وقتها من طرف الطلبة، قبل أن يصطدموا بالأمر الواقع بعد التخرج”.
وحذر العضو بـ”التنسيقية الوطنية لخريجات وخريجي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي”، من أن عدد المناصب المالية المعلنة لهذه الشعبة سـ”يضاعف تحديات المغرب في رعاية الأشخاص المسنين الذين يتزايدون بقوة”.