انتشرت العديد من الأنباء عن إنشاء خط" تليفريك" يربط بين المتحف المصري الكبير والأهرامات، وهو ما اعتبره الأثريين والمتخصصين، بأنه مشروع قد يمثل خطرًا كبيرًا على أهم ملامح الحضارة المصرية.
مصدر مسؤول
قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، إنه لا صحة إطلاقًا لما يُقال عن اعتزام إنشاء تليفريك حول منطقة أهرامات الجيزة، أو بجانبها أو للربط بينها وبين المتحف المصري الكبير.
كانت فكرة
وأكد اللواء عاطف مفتاح، أن المشروع كان عبارة عن فكرة طُرحت منذ فترة كبيرة، وتم دراستها وإلغائها في حينها، ولا صحة للأخبار المتداولة حول هذا الأمر.
أما عن الربط بين المتحف الكبير والأهرامات، قال اللواء عاطف مفتاح، إنه سيكون من خلال الممشى السياحي وهو يعتبر الرابط بين المعلمين الأهم في مصر حاليًا.
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير (GEM)، والذي يُعرف اختصارًا بـ "GEM"، هو صرح ثقافي ضخم يقع على بعد بضعة أميال غرب القاهرة، بالقرب من أهرامات الجيزة. يُعد المتحف الأكبر في العالم للآثار، ويهدف إلى استيعاب ملايين الزوار سنويًا.
أهميته ومميزاته
موقع استراتيجي: يطل على أهرامات الجيزة، مما يمنح الزوار تجربة فريدة تجمع بين عظمة الحضارة القديمة وجمال الطبيعة الصحراوية.
ضخامة المقتنيات: من المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100،000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية، والرومانية، منها عدد ضخم يُعرض لأول مرة للجمهور، مما يجعله أكبر حدث أثري في تاريخ مصر الحديث.
مجموعة توت عنخ آمون: يتم تخصيص قاعتين كاملتين لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تشمل أكثر من 5،000 قطعة، وستُعرض بالكامل لأول مرة في التاريخ.
تصميم معماري فريد: فاز بتصميمه المكتب الأيرلندي Heneghan Peng Architects، ويعتمد على تداخل أشعة الشمس المنبعثة من قمم الأهرامات الثلاثة، لتلتقي في نقطة مركزية تمثل قلب المتحف.
مرافق متكاملة: يمتد المتحف على مساحة شاسعة ويضم مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم (أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط)، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومطاعم، ومحال لبيع الهدايا والتذكارات، ومواقف سيارات.
متحف أخضر: حصل على الشهادة الدولية "Edge Advance" للمباني الخضراء، لكونه أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك لتحقيقه معايير ترشيد الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة.
تجربة شاملة: يوفر المتحف تجربة متكاملة للزوار، حيث يمكنهم استكشاف الدرج العظيم، وقاعات العرض الرئيسية، بالإضافة إلى مناطق الخدمات الترفيهية.
أهم معروضات المتحف
تمثال رمسيس الثاني: تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يرحب بالزوار عند المدخل.
مجموعة توت عنخ آمون: جميع كنوز الملك الذهبي، بما في ذلك الأقنعة الذهبية، التوابيت، الأسرّة، والعربات.
الدرج العظيم: درج مذهل تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة لفراعنة مصر العظام.
مركب خوفو: إحدى القطع الفريدة، وهي مركب فرعون خوفو الشمسية التي اكتُشفت بجوار الهرم الأكبر بالجيزة.
المومياوات والتوابيت: مجموعة من التوابيت المزخرفة والمومياوات المحفوظة لملوك وعامة الناس.
الحياة اليومية في مصر القديمة: معروضات تظهر أدوات، فخار، ملابس، وأدوات منزلية تعطي لمحة عن حياة المصريين القدماء.
المعابد والتماثيل: تماثيل ضخمة، لوحات، ومنحوتات من المعابد تظهر الجوانب الروحية والاحتفالية للحياة المصرية.
مواعيد العمل وأسعار التذاكر
يقدم المتحف حاليًا زيارات جزئية لبعض القاعات، ومن المقرر أن يفتتح بشكل كامل في يوليو 2025.
بالنسبة لمواعيد العمل الحالية، يفتح مجمع المتحف يوميًا من 8:30 صباحًا إلى 6 مساءً، وقاعات العرض من 9 صباحًا إلى 5 مساءً (آخر موعد لشراء التذاكر 4 مساءً). هناك ساعات عمل ممتدة أيام السبت والأربعاء.
أما أسعار التذاكر، فهي تختلف بين المصريين والأجانب، وتتراوح لعام 2024 كالتالي:
للمصريين: 200 جنيه مصري للتذكرة العادية، و100 جنيه مصري للطلاب.
للأجانب: 1200 جنيه مصري للزائر العادي، و750 جنيهًا مصريًا للشباب والطلاب.
المتحف المصري الكبير يُعد نافذة على 5000 عام من الحضارة المصرية العريقة، ويهدف إلى إبهار العالم بجمال وعظمة التراث المصري.