أخبار عاجلة

نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأمريكي

نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأمريكي
نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأمريكي

جدل وانقسام كبير داخل الولايات المتحدة، وتضارب في التصريحات بين الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية وبعض وسائل الإعلام من جهة، وإسرائيل والقيادات العسكرية والسياسة من جهة أخرى، بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، بعد الضربة التي شنتها الولايات المتحدة، يوم الأحد، على 3 منشآت نووية من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض. 

نووي إيران يفجر أزمة داخل إدارة ترامب

وتعود بداية الأزمة، عندما نشرت شبكة CNN الأمريكية الموالية (للحزب الديمقراطي) تقريراً نقلاً عن مصادر استخباراتية، تكذب فيه رواية ترامب أمام العالم، وتدور باختصار أن الضربة  التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران،  وهي نطنز وفوردو وأصفهان، لم تنجح في تدمير الأجزاء الحيوية من البرنامج النووي الإيراني، بل الهجوم عمل على تأخير تقدم البرنامج لبضعة أشهر فقط.

889.jpeg
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 

التقرير الاستخباراتي، أثار ثورة غضب لـ ترامب، الذي خرج بسلسلة من التصريحات يشن خلالها هجوم ضد هذا التقرير ووسائل الإعلام الأمريكية التي روجت لهذا التقرير، وأصر على موقفه الذي يؤكد أن حلم الإيراني النووي بات خارج نطاق الخدمة. 

كما كشفت تقارير أخرى، عن نقل إيران اليورانيوم المخصب من منشأة فوردو والذي يستخدم في صناعة قنبلة نووية، خارج المنشأة قبل الهجوم الأميركي. وهو ما أكدت عليه طهران نفسها، إلا أن ترامب رد بتصريح آخر ينفي ما أعلنت عنه إيران وقال في منشور على منصته "تروث سوشال" "لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، والمواد ثقيلة جدا ويصعب نقلها". 

أما وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، فكان لديه تصريح مختلف قليل عن رواية ترامب بشأن مصير اليورانيوم المخصب إذ قال خلال مؤتمر عقد اليوم الخميس، في البنتاجون أنه:" ليس لديه معلومات  يورانيوم إيران عالي التخصيب"، إلا أنه أكد أن مهمة قصف منشأة فوردو التي تعد أحد أهم المنشآت الإيرانية كانت (ناجحة جداً) 

إسرائيل لديها رواية أخرى..! 

وفي مقابل الرواية الأمريكية، كانت هناك رواية إسرائيلية مناقضة لما جاء على لسان ترامب، وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين أن عملية تقييم الأضرار الناجمة عن الضربة الأمريكية تحتاج بعض الوقت، مشدداً على أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تصل إلى  استنتاجات نهائية. 

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن قنابل الأمريكية احدثت أضرار جسيمة في منشآة فوردو، رغم عدم وضوح ما إذا كانت البنية التحتية تحت الأرض قد انهارت بشكل كامل، أما في أصفهان، فقد تم تدمير منشأة معالجة اليورانيوم، وتضررت الأنفاق الأرضية أيضاً. 

وذكر مسؤولان إسرائيليان آخران بأن اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% قد دفن تحت الأنقاض في موقعي فوردو وأصفهان. 

أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي فقال في تصريحات سابقة له، أن الوكالة الدولية لم تعد قادرة على متابعة اليورانيوم منذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، إلا أنه أعطى رسالة طمأنينة قائلاً:"لا أريد إعطاء الانطباع أن اليورانيوم المخصب ضاع أو أُخفي".

جدل استخباراتي وتضارب معلوماتي.. من نصدق؟! 

روايات عديدة ومتناقضة سواء على المستوى الأمريكي أو الإسرائيلي أو الإيراني، أو من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنية بالإشراف على الأنشطة النووية. وتعقيباً على هذا الجدل الاستخباراتي والتخبط في المعلومات، تحدثنا مع هنري سوكولسكي نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لسياسة عدم الانتشار النووي، ومؤسس ومدير مركز تعليم سياسات الحد من الانتشار النووي، لمعرفه تقديره بشأن هذه التقارير المتضاربة وحرب المعلومات الدائرة بعد انتهاء الحرب (العلنية) بين إسرائيل وإيران بأمر من ترامب. 

نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن إذا دمر البرنامج النووي الإيراني

وقال هنري سوكولسكي نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر:" المشكلة هي أنهم لن يعرفوا، ولن يعرفوا حتى لو تم إرسل مفتشين".

وأضاف:" هذا ما يحدث عندما تسمح لدولة ما بإنتاج وقود نووي، سواءً كان ذلك خاضعًا للتفتيش الدولي أم لا". 

وتابع المسؤول الأمريكي السابق في تصريحات خاصة قائلاً :" لا نملك حقًا وسيلة لمراقبة هذا النشاط بما يكفي للتعامل مع التحويلات العسكرية المفاجئة أو التدريجية". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هوانم القبة نموذج فريد لتمكين المرأة في جامعة القاهرة
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية