صرّح أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، اليوم الخميس بأن الارتفاع الأخير في التضخم زاد من حالة عدم اليقين المحيطة بتوقعات نمو الأسعار، مع أنه أشار أيضًا إلى مؤشرات على انحسار سوق العمل في المملكة المتحدة.
وقال بيلي للحاضرين في مؤتمر غرف التجارة البريطانية: "في الأشهر الأخيرة، ازدادت الدلائل على تباطؤ النشاط الاقتصادي، لا سيما في سوق العمل".
وأضاف: "لكن لا تزال هناك شكوك حول التوازن العام بين العرض والطلب في الاقتصاد، بالإضافة إلى استمرار التضخم في النظام".
تأتي تصريحات بيلي بعد أيام من تصريح ميغان غرين، صانعة السياسات في بنك إنجلترا، بأن الارتفاع الأخير في التضخم في المملكة المتحدة قد لا يتراجع بالسرعة المتوقعة، محذرة من التسرع في خفض أسعار الفائدة.
في حديثه بالمعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية يوم الثلاثاء الماضي، قال جرين: "أشعر بالقلق إزاء وضع التضخم على المدى القريب هذا العام، والذي يبدو الآن، في رأيي، أقرب إلى "هضبة" منه إلى "حدبة".
بلغ معدل التضخم العام 3.4% في مايو، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 2%، ويتوقع بنك إنجلترا أن يرتفع المعدل إلى 3.7% بحلول سبتمبر، وأن يبقى قريبًا من 3.5% حتى نهاية العام.
وأكد بيلي موقف البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن قرارات السياسة النقدية ليست محددة مسبقًا، وأن تكاليف الاقتراض من المتوقع أن تنخفض تدريجيًا مع مرور الوقت.
كان بيلي عضوًا في الأغلبية في لجنة السياسة النقدية التي صوّتت الأسبوع الماضي على إبقاء سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 4.25%.
تتوقع الأسواق حاليًا خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، ليصل المعدل إلى 3.75% بنهاية عام 2025.
في حين لا تزال المخاطر العالمية مرتفعة، صرّح بيلي بأن تأثيرها المباشر على الإنتاج العالمي قد يكون أقل حدة مما كان متوقعًا سابقًا. كما علق على التقلبات الأخيرة في أسواق الطاقة.
وقال: "شهدت أسعار النفط تحركات كبيرة عقب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وإن لم تكن دائمًا في الاتجاه الذي توقعناه بديهيًا".
وأضاف: "هذا يُظهر عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث في العالم اليوم".
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس مع تقييم المستثمرين لهدنة وقف إطلاق النار الهشة بين إيران وإسرائيل، وتحوّل تركيزهم إلى العوامل الأساسية عقب انخفاض المخزونات الأمريكية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.