أكدت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أن منشآت إيران النووية الرئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان قد دُمّرت بالكامل نتيجة الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة، مشيرةً إلى أن إعادة بنائها ستتطلب سنوات في حال قررت طهران استئناف العمل عليها.
وفي منشور لها على منصة "إكس"، قالت جابارد إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تدعم رواية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتُثبت أن المواقع الثلاثة "باتت خارج الخدمة"، وأن أي محاولة لإعادة بنائها ستبدأ من الصفر.
تباين في التقييمات الأمريكية بشأن نتائج الضربة
إلا أن هذه التصريحات تتناقض مع تقرير استخباراتي أولي نقلته شبكة CNN الأمريكية، يشير إلى أن الضربات الأمريكية لم تُدمّر بشكل كامل المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، مرجّحة أن تكون قد أدت فقط إلى تأخير النشاط النووي لبضعة أشهر.
ويُبرز هذا التباين خلافًا داخل المؤسسات الأمريكية بشأن مدى فعالية العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، واستهدفت المواقع النووية الإيرانية الثلاثة.
ترامب متمسك بروايته: "ضربات دقيقة وناجحة أنهت الخطر النووي"
من جانبه، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على نجاح الضربات، وصرّح أكثر من مرة بأن المنشآت النووية الإيرانية دُمّرت بالكامل، وأن الولايات المتحدة وجّهت "رسالة قوية وردعت التهديد الإيراني".
في المقابل، قللت السلطات الإيرانية من تأثير الضربات، واصفة العملية بأنها "استعراض سياسي"، دون أن تقدم تفاصيل حول حجم الأضرار أو مصير البرنامج النووي.
تصاعد التوتر النووي بين واشنطن وطهران
وجاءت الضربات الجوية الأمريكية في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، بعد سلسلة من التهديدات المتبادلة والهجمات غير المباشرة في المنطقة.
وتعد منشآت نطنز وفوردو وأصفهان من أهم ركائز البنية النووية الإيرانية، إذ تستخدم في تخصيب اليورانيوم وتطوير التكنولوجيا النووية.
وقد شكلت هذه المنشآت محورًا أساسيًا في الخلاف بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصةً بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
