الزمالك , أعلن التونسي حمزة المثلوثي، الظهير الأيمن للفريق الأول لكرة القدم ، رحيله رسميًا عن صفوف القلعة البيضاء، بعد أن رفضت إدارة النادي تجديد عقده. قرار الرحيل جاء بعد فترة دامت خمس سنوات دافع فيها المثلوثي عن ألوان الزمالك بكل إخلاص وتفانٍ، ليطوي بذلك صفحة مهمة في مسيرته الكروية.
وفي بيان مؤثر نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر المثلوثي عن مشاعره تجاه الجماهير والنادي، واصفًا رحيله بالمزيج بين الحزن والامتنان. قال اللاعب: “إلى شعب النادي العظيم، أكتب كلماتي وأنا أحمل مزيجًا من الحزن والامتنان، بنهاية رحلتي مع النادي ، النادي الذي كان بيتي ومصدر فخري طوال خمس سنوات”.

رسالة مؤثرة من المثلوثي لجماهير الزمالك والاعتراف بلحظات الفخر والإنجاز
في كلماته الصادقة، استعاد المثلوثي ذكرياته مع النادي ، مؤكدًا أنه ارتدى قميص النادي بكل فخر، وكان دائمًا يقاتل من أجل الشعار والجماهير. وأضاف: “الرحلة مكنتش سهلة ، بس كانت عظيمه . خمس سنوات قاتلت فيها من أجل هذا الكيان، وكنت جزءًا من لحظات لا تُنسى، رفعنا فيها الكؤوس واحتفلنا مع جماهير لا تعرف إلا الوفاء والانتماء”.
المثلوثي لم ينسَ دور الجماهير في دعمه طوال مشواره مع النادي، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا مصدر إلهام وتحفيز داخل وخارج الملعب. وأكد أنه سيحتفظ في قلبه بكل لحظة عاشها مع جمهور الزمالك، الذي وصفه بـ”الروح والدافع الحقيقي”.

الإصابة.. لحظة فارقة ونهاية غير متوقعة
ولم يغفل المثلوثي في رسالته الإشارة إلى إصابته الأخيرة، التي كانت بمثابة لحظة فاصلة في مسيرته مع الفريق. حيث قال: “الإصابة الأخيرة كانت ضربة موجعة، ليست فقط لجسدي، بل لروحي أيضًا، لكنها جزء من لعبة كرة القدم”. وأضاف: “كنت أتمنى الاستمرار والدفاع عن هذا الشعار، لكن لكل قصة نهاية، حتى وإن لم تكن كما تمنيت”.

المثلوثي يوجه الشكر لإدارة الزمالك
وفي ختام رسالته، وجه المثلوثي شكره لإدارة النادي والجهاز الفني والطبي وكل العاملين، وزملائه اللاعبين الذين كانوا دائمًا داعمين له. كما أكد أنه سيغادر الزمالك فخورًا بكل ما قدمه وكل الألقاب التي ساهم في تحقيقها، مع وعد بلقاء قريب.
بذلك، يغلق حمزة المثلوثي صفحة حافلة مع النادي ، ويترك خلفه ذكريات ستبقى محفورة في قلوب الجماهير، التي لطالما اعتزت بعطائه داخل المستطيل الأخضر.