أخبار عاجلة

ذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم بالتزامن مع احتفالات الكنيسة القبطية

ذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم بالتزامن مع احتفالات الكنيسة القبطية
ذكرى نياحة القديس يوحنا أسقف أورشليم بالتزامن مع احتفالات الكنيسة القبطية

يوحنا , تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس أسقف أورشليم، الذي يُعد أحد أبرز أعمدة الكنيسة الأولى ورموز التحوّل الإيماني من اليهودية إلى المسيحية، وواحدًا من الذين عاشوا الإيمان وكرّسوا حياتهم للدفاع عنه في وجه الاضطهاد والمعاناة.

 

knesa 3 1

من التوراة إلى الإنجيل: بداية التحوّل الروحي

وُلِد القديس في أسرة يهودية تقيّة، حيث تلقى تعليمه على أسس الشريعة اليهودية، ودرس التوراة بعمق حتى صار نابغًا في علم الشريعة. وبفضل علمه الغزير، كان يُجري مناظرات دينية حادة مع المسيحيين، بهدف إثبات معتقداته اليهودية.

لكن ما لم يتوقعه، هو أن تلك المناظرات قلبت حياته رأسًا على عقب، فقد أقنعه المسيحيون بحقيقة تجسد السيد المسيح، وأنه الإله المتجسد والمخلّص الحقيقي للبشرية. هذه القناعة دفعته إلى التوجّه للقديس يُسْطُس أسقف أورشليم، وهناك أعلن إيمانه واعتمد على يديه، وتمت سيامته شماسًا.

ونظرًا لما تميز به من فضيلة ومعرفة، اختاره المؤمنون لاحقًا ليكون أسقفًا على أورشليم، ليبدأ فصلًا جديدًا من خدمته المقدسة وسط تحديات كبيرة.

 

knesa4 1

اضطهادات القديس يوحنا وصموده في وجه الإمبراطور

في عهده، تولّى الإمبراطور الروماني أدريانوس الحكم، والذي أطلق عليه لاحقًا اسم “إيليا”. هذا الإمبراطور قرر إعادة بناء أورشليم التي كانت قد تهدّمت جزئيًا، وشيد برجًا على باب الهيكل، نقش عليه اسمه بلوح رخامي، ليخلّد ذكراه.

لكن في خطوة معادية للمسيحية، قام ببناء هيكل وثني مكرّس للإلهة الزهرة (فينوس) على موضع الجلجلة، ومنع المسيحيين من الصلاة فيه. هذا القرار أثار سخط واضطهادات من اليهود والأمم على المؤمنين بالمسيح، فواجه القديس يوحنا ضغوطًا جسيمة في محاولة لحماية شعبه وكنيسته.

تحمّل هذا الأب الجليل آلامًا وتجارب مريرة نتيجة إيمانه الصادق وخدمته الثابتة، إلا أنه لم يتراجع، بل ظل صامدًا على مبادئه حتى النهاية، مضيئًا الطريق للأجيال المقبلة بثباته ومحبته للرب.

 

نياحة القديس يوحنا وذكراه الخالدة
نياحة-القديس-يوحنا-وذكراه-الخالدة

نياحة القديس يوحنا وذكراه الخالدة

بعد خدمة قصيرة نسبيًا على الكرسي الأسقفي استمرت لمدة عامين فقط، أسلم القديس روحه بسلام إلى خالقه، تاركًا خلفه إرثًا من الإيمان الصلب والتضحية النقية في سبيل الحق.

وتستمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إحياء ذكراه بكل إجلال، وتعلّم سيرته للأجيال باعتباره نموذجًا للغَيرة الروحية، والتحوّل الحقيقي، والاستعداد لاحتمال المشقات من أجل الإيمان.

أسقف أورشليم لم يكن مجرد رجل دين، بل كان شاهدًا على الحق، وبطلاً في معركة الإيمان، جسّد بكلماته وأفعاله قوة التحوّل من الظلمة إلى النور، ومن الشريعة إلى النعمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إصابة 3 عمال في حادث انهيار سقف مصنع رخام بـ"شق التعبان"
التالى غارات إسرائيلية تستهدف بلدة ياطر في جنوب لبنان