أخبار عاجلة

الأشخاص في وضعية إعاقة يواجهون "صيف التهميش" بمواقع الاستجمام

الأشخاص في وضعية إعاقة يواجهون "صيف التهميش" بمواقع الاستجمام
الأشخاص في وضعية إعاقة يواجهون "صيف التهميش" بمواقع الاستجمام

مع حلول موسم الاصطياف، تتجدد معاناة عدد كبير من الأشخاص في وضعية إعاقة بسبب غياب شروط الاستفادة العادلة من الفضاءات الشاطئية والترفيهية، إذ لا تزال أغلب الشواطئ والمواقع السياحية المغربية تفتقر إلى تجهيزات أساسية تضمن الولوج الآمن والمريح لهذه الفئة من المصطافين.

سياحة دون ولوج

قال فريد لُستيك، رئيس جمعية المستقبل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إن “التمتع بأجواء الصيف بمختلف مناطق المغرب يطرح دائمًا إشكالية الولوجيات بمفهومها الشامل للأشخاص في وضعية إعاقة”.

وأوضح لُستيك، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “نسبة كبيرة من المنشآت الصيفية لا تراعي شروط الولوج الشامل لهذه الفئة، سواء تعلق الأمر بالإعاقة الجسدية أم البصرية أم الحسية”.

وسجّل المتحدث “حرمان عدد كبير من الأشخاص في وضعية إعاقة من السباحة والاستجمام في البحر، باستثناء بعض الحالات القليلة”، لافتا إلى أن “المسابح العمومية بدورها تفتقر إلى شروط الولوج، نتيجة غياب التجهيزات المناسبة وعدم تكوين المؤطرين في كيفية التعامل مع هذه الفئة”.

وأبرز رئيس جمعية المستقبل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أن “معايير الولوج الشامل لا تزال جد محدودة في المغرب؛ في حين أن القاعدة التي ينبغي اعتمادها هي بناء مجتمع شامل ودامج تحت شعار: ‘كلنا مختلفون، كلنا متساوون””.

وختم فريد لُستيك تصريحه بالتشديد على أهمية “تشجيع السياحة الدامجة، حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بحقهم في الترفيه على قدم المساواة، مع احترام الاختلاف والتنوع البشري”.

الإعاقة البصرية

قال محمد صدقي، رئيس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين-فرع خريبكة، إن “الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية لا يحظون بأي اعتبار حقيقي في التخطيط للمخيمات الصيفية على سبيل المثال، سواء من حيث البنية التحتية أو الولوجيات”، مؤكدا أن “الطرقات المؤدية إلى هذه الفضاءات تكون غالبا غير مهيأة، وتفتقر إلى أبسط المعايير التي تضمن سلامة تنقل المكفوفين”.

وأضاف صدقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تصميم المرافق داخل المخيمات وفضاءات السياحة لا يراعي الخصوصيات المرتبطة بالإعاقة”، موضحا أن “غياب التهيئة يشمل الممرات والغرف والمراحيض…، وهو ما يجعل الإقامة الصيفية أشبه بتجربة مليئة بالمخاطر والتهميش، بدل أن تكون فرصة للراحة والترويح عن النفس”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الوضع لا يختلف كثيرًا في أغلب الفنادق ووسائل النقل العمومي، حيث يظل المكفوفون خارج حسابات التهيئة الشاملة”، مضيفا: “لا توجد إشارات ناطقة في وسائل النقل، ولا تعليمات مكتوبة بطريقة برايل في الغرف الفندقية؛ ما يجعل الاستقلالية شبه مستحيلة في كثير من التنقلات اليومية”.

وأردف رئيس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين-فرع خريبكة أنه “في عدد من الدول الأجنبية، يمكن للمكفوف أن يتحرك بأمان داخل المرافق العامة بفضل خطوط بارزة مخصصة له، تمكنه من تتبع المسار وتحديد الاتجاهات”، مشددًا على أن “غياب مثل هذه المبادرات في المغرب يُعد عائقًا كبيرًا أمام الإدماج الفعلي لهذه الفئة داخل المجتمع”.

وأوضح محمد صدقي أن “عددا من المدن الكبرى بدأت تدريجيًا في إدماج بعض وسائل الولوجيات في الحافلات أو المرافق العمومية”، إلا أنه يرى أن “الوتيرة لا تزال بطيئة، وتتطلب إرادة حقيقية واستثمارًا ممنهجًا لجعل البنية التحتية شاملة وعادلة لجميع المواطنين دون استثناء”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تشغيل أكبر سفينة لتركيب طاقة الرياح البحرية في العالم
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية