كامل الوزير: حلول جذرية لمشكلات أبو رواش الصناعية وتفعيل دور المستثمرين

كامل الوزير يبحث مشكلات المنطقة الصناعية بأبو رواش

في استجابة عاجلة لشكاوى واستغاثات مستثمري المنطقة الصناعية بأبو رواش، عقد الفريق مهندس كامل الوزير – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل – اجتماعًا موسعًا بمقر محافظة الجيزة، بحضور المحافظ المهندس عادل النجار وعدد من المستثمرين، لمناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة ووضع آليات تنفيذية لحلها بشكل جذري.

الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات وزارة الصناعة، ورئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية الدكتورة/ ناهد يوسف، وممثلو شركات المرافق الحيوية من كهرباء وغاز ومياه وصرف صحي، يأتي في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير كل سبت مع المستثمرين الصناعيين في مختلف المحافظات.

وتضم المنطقة الصناعية بأبو رواش، والتي تمتد على مساحة 2291 فدان، نحو 372 قطعة أرض صناعية تتنوع أنشطتها بين الصناعات الهندسية، الكيماوية، الورقية، الغذائية، المعدنية، ومواد البناء والأثاث. وقد تناول الاجتماع استعراض الموقف الحالي للبنية التحتية والمرافق في المنطقة، بما في ذلك المياه، الصرف الصحي، الكهرباء، الطرق، الغاز، والاتصالات.

وأكد الوزير خلال الاجتماع على ضرورة تفعيل نموذج الإدارة الذاتية للمناطق الصناعية من خلال تشكيل جمعية لمستثمري أبو رواش، تتولى مسؤولية استلام وصيانة وتأمين المرافق بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، وذلك على غرار المناطق التي يديرها مطورون صناعيون.

وشدد على أن الحكومة لن تمنح تراخيص صناعية جديدة إلا للمشروعات المقامة داخل مناطق صناعية مكتملة الترفيق لضمان استدامتها، مشيرًا إلى أن هناك خطة زمنية محددة تم إعدادها للانتهاء من أعمال البنية التحتية بالمنطقة قبل التوسعة المرتقبة.

وخلال اللقاء، وجه الوزير بضرورة التزام كل مصنع بإنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي قبل ضخ المياه في شبكة الصرف، كما دعا شركة الكهرباء إلى دراسة رفع القدرات الكهربائية بالمنطقة، خاصة مع التوسعات المتوقعة.

وفي استجابة فورية لمطالب المستثمرين، وجّه الوزير جهاز النقل البري التابع لوزارة النقل بتوفير خطوط مواصلات منتظمة وآمنة لتيسير انتقال العمال من وإلى المصانع، كما كلف بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لتسريع إدخال الإنترنت الأرضي عالي السرعة بالمنطقة.

وقد طرح عدد من المستثمرين مطالبهم خلال الاجتماع، من أبرزهم المهندس خالد السيد أبو المكارم، الذي طالب بحل مشكلات المياه وتوفير خدمات نقل مناسبة. كما دعا لتفعيل دور جمعية المستثمرين من خلال إنشاء صندوق تمويلي يتولى إدارة أعمال الصيانة والتأمين.

أما المهندس محمد مهنا، ممثل مصنع "ستاك للبويات"، فطالب بسرعة إدخال خدمات الإنترنت الأرضي لتعزيز كفاءة الاتصال بين الفروع، فيما ناشد حاتم رجائي، ممثل مصنع "TM للملابس الجاهزة"، بتوفير مساحة مؤقتة لمواصلة التوسعات الإنتاجية، وهو ما رد عليه الوزير باقتراح نقل مؤقت إلى مناطق صناعية مرفقة مثل أكتوبر أو العاشر من رمضان.

كما طرح ممثل شركة "أوسكار لتشكيل المعادن" أهمية توصيل الغاز الطبيعي إلى المصانع غير المغذاة حاليًا، وهي الملاحظة التي استجاب لها الوزير، بتوجيه مذكرة عاجلة لوزارة البترول لحل الأزمة.

واختُتم اللقاء بجولة تفقدية لعدد من المصانع التي تواجه مشكلات ميدانية، منها مصانع "TM" و"بروفيشنال تكنولوجي" و"باشا تكس"، حيث أكد الوزير خلال الجولة على أهمية التدخل العاجل لحل الأزمات القائمة والتنسيق الفعّال بين الدولة والمستثمرين لتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.

وشدد الوزير على أن نجاح أي منطقة صناعية يتطلب تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومة، مشيرًا إلى أن الدولة حريصة على خلق بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي تقوم على التيسير، الشفافية، وتكامل البنية التحتية والخدمات.