هاجم الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر السياسة الفلاحية، التي قال إنها تدعم الفلاحين الكبار على حساب الصغار.
وقال العنصر، خلال كلمة له بالمؤتمر التأسيسي للمنظمة الشعبية للفلاحين بسيدي قاسم التابعة للحزب، إنه على ضوء الانتخابات التشريعية لسنة 2007، التي جعلت عزيز أخنوش على رأس قطاع الفلاحة، ومغادرة الحركة الشعبية للقطاع، زاغ المشروع عن الطريق.
وأفاد في هذا السياق أن أخنوش، الذي عين وزيرا للفلاحة حينذاك، اشتغل على المشروع الذي تقدم به حزب الحركة الشعبية، “لكن الاشتغال لم يبق في اتجاه الذي كنا نريده، وهو الفلاح الصغير”.
وتابع قائلا: “لقد وصلنا الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد، لكن التوجه الذي جاء كان، للأسف، موجها للكبار والتصدير، والنتيجة ما نعيشه اليوم، حيث الاكتفاء الذاتي لم يبق، والفلاح الصغير مذبوح”.
وأضاف العنصر، الذي كان يشغل وزيرا للفلاحة في عهد حكومة إدريس جطو، أنه توجه صوب هذا الأخير قبيل انتخابات 2007، مشيرا إلى أنه تم إشعاره بعدم الرهان على اسم الوزير، الذي يتحمل حقيبة القطاع، وما إن كان سيحافظ على المشروع نفسه الذي انطلق.
ولفت إلى أن الجمعيات المهنية التي تم تأسيسها “بها كبار الفلاحين في غياب الصغار، واليوم يلزم أن يدافع الفلاح الصغير عن نفسه”.
ودعا العنصر الفلاحين إلى الانخراط في الأحزاب السياسية، التي تؤمن بأن الفلاح ملزم بالدفاع عن نفسه، وهذا ما يقوم به الأمين العام.
وعاد الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية إلى فترة تعيينه وزيرا للفلاحة، مشيرا إلى أنه “سنة 2002، عندما أعطي القطاع للحركة الشعبية، بدعم من الملك، قررنا أن يكون الإصلاح موجها إلى الفلاح الصغير والزيادة الغذائية للمغرب، وكنا نشتغل عليه آنذاك، وكنا نؤكد أنه لا يمكن ألا يستفيد الفلاح الصغير من بلده، ووزعنا حينذاك الجرارات والإعانات، والاهتمام أيضا بالسقي”.